
أصبحت محطة باب دكالة بمراكش محط جدل متزايد في الآونة الأخيرة، ليس بسبب الازدحام أو التأخير، بل بسبب رسوم بسيطة في ظاهرها، مثيرة في دلالاتها: درهم واحد للدخول، ودرهمان لاستعمال المراحيض.
وقد يرى البعض أن هذه الرسوم زهيدة، لكن الحقيقة أنها تطرح تساؤلات كبيرة، فكيف لمحطة عمومية أن تفرض رسوما على أبسط الحقوق، كدخول الرصيف أو استخدام المرحاض؟ والمسافر البسيط الذي ينتظر حافلته لساعات تحت الشمس أو في البرد، يطلب منه دفع مقابل لقضاء حاجته الطبيعية.
وأكد أحد المسافرين في تصريحاته للجريدة أنه كان مجبرا على أداء درهمين لشخص أمام باب المرحاض، فقط لأنه دخل ليتوضأ من أجل أداء صلاة العصر دون قضاء حاجته، بحيث تلقى تهديدات ووعيدا من طرف ذلك “المكلف”، الذي يستخلص المبلغ بالقوة من عند كل من وطأت قدماه باب المرفق الصحي ويدعي أن الفضاء مكترى.
إضافة إلى ذلك لا يزال إجراء فرض درهم واحد للدخول من الباب الخلفي قائما، حتى لو كان الشخص الذي يريد الدخول مجرد مرافق أو زائر، هذا الإجراء الاستثنائي والغير المبرر، فقط في محطة باب دكالة.


![]()






