
على الرغم من أن مراكش تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، وتستقطب ملايين الزوار سنويا، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى شبكة منظمة من المراحيض العمومية، وهو ما يثير استياء السياح والساكنة المحلية على حد سواء، خاصة في ظل الازدحام الذي تعرفه الساحات والمواقع السياحية الكبرى.
ويطرح هذا الغياب علامات استفهام كبيرة حول مدى جاهزية البنية التحتية للمدينة الحمراء لمواكبة التدفق السياحي الهائل، خصوصا وأن الحاجة إلى مرافق صحية نظيفة وآمنة تعتبر من أساسيات المدن الحديثة التي تراعي راحة الزوار وصون كرامتهم.
وفي الوقت الذي تتخلف فيه مراكش عن توفير هذه الخدمة الأساسية، خطت مدينة الدار البيضاء خطوة مهمة بإطلاق جيل جديد من المراحيض العمومية المجانية، صممت وفق أحدث المعايير الدولية في مجال النظافة والسلامة الصحية، وفق ما أعلنت عنه جماعة البيضاء في بلاغ لها.
ويرى متتبعون أن مراكش، باعتبارها العاصمة السياحية للمملكة، في أمس الحاجة إلى مبادرة مماثلة، تضمن توفير مرافق صحية حضارية في الساحات العمومية والحدائق والمزارات.







