في خطوة مهمة نحو التطور والنمو، احتضنت مدينة أسفي يوم الجمعة 29 دجنبر احتفالية كبرى لتقديم وتوقيع اتفاقية شراكة حيوية لتأهيل البنية التحتية بجهة مراكش أسفي للفترة 2023-2027. هذا الحدث، الذي شهد حضور رئيس مجلس الجهة، ووزير التجهيز والماء، عامل إقليم أسفي، ورئيس المجلس الإقليمي لأسفي، يُعد نقطة تحول في مسار التنمية بالمنطقة.
الاتفاقية، التي تسعى لتعزيز الجاذبية الاقتصادية بالجهة، تركز على تطوير وتأهيل 484.5 كلم من الطرق بتكلفة تبلغ 3000 مليون درهم. تشمل المشاريع تثنية الطرق الوطنية رقم 8 و7، وتهدف لربط الأقطاب الاقتصادية الكبرى وتحسين شروط السلامة الطرقية.
بالتوازي، تم إعطاء انطلاقة لأشغال تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لقصر البحر بأسفي، وترميمه ليصبح مركزاً للتراث البحري الوطني، بشراكة بين جهات حكومية متعددة وبغلاف مالي يناهز 139 مليون درهم.
تضمن الحفل أيضاً انطلاقة أشغال تثنية مقطع الطريق الوطنية A7 وتقديم أشغال توسيع الطريق الجهوية رقم 301. هذه المشاريع تُعد جزءاً من برنامج تأهيل طرقي شامل لإقليم أسفي يمتد من 2022 حتى 2024.
الجولة شملت أيضاً زيارة لمحطتي تحلية مياه البحر ومحطة معالجة المياه العادمة للاستغلال الصناعي، بالإضافة إلى ورش أشغال بناء أرصفة المكتب الشريف للفوسفاط بالميناء الجديد لأسفي.
تقوم هذه المشاريع على أربع مرتكزات أساسية: التشاركية، الترابية، الالتقائية، وتعبئة الإمكانيات المادية الكافية، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق تنمية مستدامة وشاملة لجهة مراكش آسفي ومحيطها.
