
شهد حي جليز بمراكش، مساء اليوم السبت، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعد الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية وطنية سلمية، تندرج ضمن سلسلة من الوقفات التي تمت الدعوة إليها في عدة مدن مغربية، للمطالبة بتحسين أوضاع التعليم والصحة.
ورغم الطابع السلمي والشعارات الاجتماعية التي رفعت بشأن هذه الوقفات، إلا أن السلطات المحلية بمراكش منعت تنظيم الوقفة، معتبرة إياها غير مرخص لها، وقامت بتطويق المكان بشكل مكثف، خصوصا بالقرب من المركز التجاري “كاري إدين” وساحة البريد بجليز، حيث كان من المرتقب أن يتجمع المحتجون.
وعرفت المنطقة حضورا أمنيا مكثفا، شمل عناصر من القوات المساعدة والشرطة والسلطات المحلية، وقد جرى تفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوقوف في مجموعات، كما تم التحقق من هوية جميع المواطنين المتواجدين في محيط المكان، في خطوة تهدف إلى منع أي محاولة لتنظيم الوقفة خارج الإطار الرسمي.
وتأتي هذه الوقفة ضمن حركة احتجاجية وطنية دعت إليها تنسيقيات مدنية وجمعوية وناشطون حقوقيون، في عدد من المدن المغربية، للمطالبة بـضمان الحق في تعليم عمومي مجاني وجيد، والرعاية الصحية اللائقة لكافة المواطنين، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها هذان القطاعان الحيويان.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المدن المغربية الأخرى، مثل الرباط والدار البيضاء وفاس، شهدت وقفات مماثلة في نفس التوقيت.



![]()






