
في منطقة الضحى أبواب مراكش التابعة لمقاطعة المنارة، تتجلى ملامح أزمة بيئية ومعمارية صامتة، حيث يختنق السكان في بيئة شبه قاحلة تغيب عنها المساحات الخضراء بشكل ملحوظ.
وتحول الحي، الحديث العهد، إلى فضاء تغلب عليه الكتلة الإسمنتية وسط انعدام شبه كلي للحدائق أو المنتزهات أو حتى الأشجار وسط الإقامات السكنية، في مشهد أشبه بمخطط عمراني جاف تهيمن عليه الطرق المتشققة والساحات المهجورة، دون أدنى اعتبار لحاجيات الإنسان النفسية والبيئية.
ورغم النداءات المتكررة التي وجهها السكان لجماعة مراكش ومجلس مقاطعة المنارة، فإن التجاهل لا يزال سيد الموقف، لا مخططات خضراء ولا مشاريع بيئية في الأفق، بينما كل الاهتمام منصب نحو الشوارع الرئيسية فقط.
ويطالب السكان بإعداد مخطط شامل لتشجير المنطقة وتأهيل الفضاءات المهملة وتحويلها إلى حدائق ومتنفسات، وإحداث ملاعب قرب ومرافق اجتماعية تليق بتطلعاتهم.

![]()






