
بلغ عدد المسجلين في منصة برنامج الدعم المباشر للسكن إلى حدود اليوم 166 ألف و680 مواطنا، 105 آلاف منهم لا يتعدى سنهم 40 سنة، أي ما يعادل 63 بالمائة من مجموع المسجلين. ومن بين 68 ألف مستفيد، هناك 36 ألف و576 شخص تقل أعمارهم عن 40 سنة، بلغت نسبة النساء الشابات ضمن هذه الفئة 44 بالمائة.
وجاءت هذه المعطيات في جواب فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على سؤال تقدم به مستشار برلماني من حزب التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين ليوم الثلاثاء، حول حصيلة استفادة الشباب من برامج دعم السكن.
وأكدت الوزيرة أن السكن حق يضمنه الدستور لجميع المواطنات والمواطنين، وأنه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تم إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن للفترة 2024-2029، عبر سياسة جديدة ترتكز على دعم مباشر للمستفيدين، بهدف تعزيز القدرة الشرائية للأسر، خاصة الشباب، وتحقيق عدالة اجتماعية ومجالية، لا سيما لفائدة المدن الصغرى والمتوسطة التي لم تستفد من البرامج السابقة.
وأوضحت أن هذا البرنامج أحدث دينامية اقتصادية محلية وساهم في خلق فرص شغل جديدة في قطاع البناء والعقار، حيث تجاوز حجم الاستثمارات المرتبطة به 15 مليار درهم، ساهمت فيها الدولة بنسبة 19 بالمائة، أي ما يعادل 2.96 مليار درهم. وأضافت أن 63 بالمائة من الشباب المستفيدين حصلوا على دعم بقيمة 70 ألف درهم، في حين استفاد 37 بالمائة من دعم بقيمة 100 ألف درهم.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة أولت أهمية بالغة لموضوع الحكامة في تنفيذ هذا البرنامج، حيث تم وضع منصة رقمية تضمن الشفافية الكاملة في معالجة الملفات، وضبط الآجال وتحسين أداء البرنامج. كما تم التوقيع على اتفاقيات مع الموثقين، والمديرية العامة للضرائب، والخزينة العامة للمملكة، والمحافظة العقارية، لتبسيط المساطر وتقليص الكلفة، إذ لا تتجاوز أتعاب الموثقين 2500 درهم بالنسبة للسكن الذي لا يتعدى سعره 300 ألف درهم.
وفي سياق المجهودات الرامية إلى تشجيع الشباب على الاستفادة من البرامج الحكومية، أشارت الوزيرة إلى وجود تعاون مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال في إطار برنامج “جواز الشباب”، الذي تم إطلاقه في فبراير الماضي، وانخرط فيه 52 شابا يقل سنهم عن 30 سنة.







