
أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأخيرة منفتحة على مختلف المطالب الاجتماعية، ومهيأة للتفاعل معها بشكل إيجابي، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة انخراط الأطراف الأخرى في هذا الحوار من خلال تقديم تصورات واضحة ومحددة.
وفي الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، يومه الخميس ، أوضح بايتاس أن “الحكومة في وضعية استعداد للإصغاء لهذا الصوت المجتمعي، لكنها تنتظر أن يتم التعبير عنه بوضوح”، مضيفًا أن “الحوار يظل السبيل الوحيد لإيصال هذه المطالب، ويتطلب بالضرورة تفاعلاً من الجانبين”.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة لم تتأخر في التفاعل مع هذه المطالب منذ البداية، حيث تم تناولها سواء على مستوى اجتماع الأغلبية أو داخل المجلس الحكومي، مؤكدًا أن “الأغلبية الحكومية عبّرت بوضوح عن إنصاتها لمطالب الشباب، وعن استعدادها للانخراط الجاد في الحوار، شريطة أن يكون حوارًا متبادلاً”.
وفي سياق حديثه عن ملف إصلاح قطاع الصحة، أقر بايتاس بأن “المنظومة الصحية تعاني منذ عقود من اختلالات مزمنة تتطلب مجهودًا إصلاحيًا كبيرًا”، مضيفًا: “الحكومة منكبة حاليًا على هذا الورش الحيوي، ولكننا في حاجة إلى الاستماع إلى مقترحات ومطالب مختلف الفاعلين حتى نتمكن من التفاعل معها بالشكل المناسب”.
وختم المتحدث الرسمي باسم الحكومة بالقول إن “الحوار لا ينبغي أن يظل محصورًا فقط بين الحكومة وبعض الأطراف، بل يجب أن يمتد إلى كافة الفضاءات والمستويات الممكنة، بما يتيح تحقيق الأهداف المشتركة وتحسين أداء المنظومة برمتها”.







