إغلاق محل « مول الحوت » يشعل الجدل وسط صمت السلطات: حماية للمستهلك أم خدمة للوبيات الأسماك؟

عبد الإله مول الحوت يخلق الحدث وطنيا ودوليا
لا حديث هذه الأيام سوى عن عبد الإله، الملقب « بمول الحوت »، الذي لم تعد شهرته مقتصرة على مدينته مراكش وكذا على المستوى الوطني، بل وصل صداه الى خارج الحدود، بعدما تناقلت اخباره وفيديوهاته كبريات الجرائد والمنابر الإعلامية الدولية.
وحقق ابن مراكش شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بمبادرته، واعتبروه بطلا يسعى إلى تخفيف العبء على المستهلكين.
سلطات مراكش تغلق محل مول الحوت دون تقديم توضيحات
وفي ظل الضجة الواسعة التي خلقها مول الحوت، فاجأت السلطات المحلية بمدينة مراكش الجميع، بعدما أصدرت قرار إغلاق محله الكائن بدوار الحرش التابع لتراب مقاطعة المنارة، على إثر تقرير رفعته لجنة مختلطة، بعدما عاينت أمس الثلاثاء المحل التجاري.
ولم تقم السلطات والجهات المسؤولة بالمدينة الحمراء، بتقديم أي توضيحات أو أسباب واضحة وراء اتخاذ قرار الاغلاق، ما تسبب في ردود فعل غاضبة ومستنكرة من طرف العديد من المواطنين، الذين اعتبروا أن هذا القرار يضر بمصالح المستهلكين، ويحمي « لوبيات الاسماك ».
ومن شأن الطريقة التي تم التعامل بها مع هذا الملف، أن تفقد الثقة في مؤسسات الدولة، إضافة إلى التسبب في تزايد الشعور بأن هناك « لوبيات » تتحكم في القرارات، وتخدم مصالحها الخاصة.
هل سيساهم قرار الاغلاق في تأجيج الأوضاع ؟
عدم تواصل السلطات بخصوص قرار الإغلاق، زاد من حدة الغضب والاستياء، حيث اعتبر البعض أن هذا الصمت بمثابة إهانة للمواطنين، وتجاهل لمطالبهم، في عز الغلاء المعيشي، حيث عبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من أن يؤدي هذا الوضع إلى تأجيج الأوضاع، وخلق حالة من الاحتقان.
حملة فايسبوكية للتضامن مع مول الحوت
أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تضامنية واسعة مع « مول الحوت »، عقب اصدار السلطات المحلية لقرار إغلاق محله، حيث عبر العديد من المغاربة عن تضامنهم مع « مول الحوت ».
وتأتي هذه الحملة على خلفية الجدل الذي أثاره قرار إغلاق محل « مول الحوت »، حيث اعتبره البعض قرارا مجحفا وغير مبررا.
وتحظى هذه الحملة بدعم واسع من مختلف فئات المجتمع المغربي، حيث ترى فئة عريضة أن « مول الحوت » هو رمز للنضال ضد الاحتكار والمضاربة في الأسعار، ورمز للشباب المغربي المكافح الذي يسعى لتحقيق أحلامه.