
اعتبر رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أن انعقاد الدورة العاشرة للجمعية العامة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية في إحدى مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة يكتسي دلالة قوية، باعتبار أن هذه الأقاليم تمثل نموذجا حيا لما يمكن أن تحققه السياسات العمومية عندما تبنى على رؤية استراتيجية وتواكب بآليات دقيقة للتتبع والتقييم.
وذكر رئيس مجلس المستشارين مجموعة من المشاريع الهيكلية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مثل ميناء الداخلة الأطلسي، والميناء الجديد لفوسبوكراع بالعيون، والطريق السريع تيزنيت–الداخلة، إلى جانب مشاريع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية مياه البحر. واعتبر أن هذه الأوراش الضخمة ليست مجرد بنى تحتية، بل تجسد نموذجا تنمويا متكاملا يربط الاستثمار بالرؤية طويلة المدى ويعتمد التقييم كآلية لضمان الأثر المتواصل.
كما أشار إلى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، وفي مقدمتها مبادرة إفريقيا الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، مؤكدا أنها مشاريع تتجاوز بعدها الوطني لتجسد رؤية مشتركة للتنمية الإفريقية، تربط بين الأثر المحلي والبُعد القاري.







