
أطلق المجلس الجهوي للسياحة مراكش-آسفي، بشراكة مع مجلس الجهة، برنامجا هيكليا من الورشات والدورات التكوينية الموجهة لفائدة الفاعلين في القطاع السياحي، وذلك في إطار خطة عمل المجلسين.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز كفاءات الفاعلين المحليين والارتقاء بجودة الاستقبال السياحي، خاصة مع اقتراب تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم التي يستعد المغرب لاحتضانها.
وقد نظمت اليوم الخميس بمراكش أول ورشة ضمن هذه السلسلة، لفائدة سائقي العربات المجرورة (الكوتشي)، وسائقي سيارات الأجرة، والمرشدين السياحيين، الذين يعدون بحكم تواصلهم اليومي والمباشر مع الزوار، ركيزة أساسية في ترسيخ صورة وجهة مراكش–آسفي.
وتندرج هذه الورشة في إطار مختبر الضيافة وهو برنامج مبتكر للتكوين والتحسيس، يهدف إلى التعريف بأفضل ممارسات الاستقبال والخدمة، وكذا تعزيز ثقافة الضيافة المغربية، وأيضا تثمين الهوية والتاريخ وخصوصيات كل مجال ترابي، ثم تحسين التجربة الشاملة للزائر.
ومع اقتراب موعد كأس إفريقيا للأمم، الحدث القاري البارز، يضع المجلس الجهوي للسياحة مراكش-آسفي تنمية مهارات الفاعلين السياحيين في صلب أولوياته. وتهدف هذه الورشات إلى إعداد المنظومة السياحية المحلية بأكملها لاستقبال عدد كبير من الزوار في أفضل الظروف، مع إبراز أصالة الجهة وتنوعها وغناها الثقافي.
وتعد هذه الدورة الأولى انطلاقة لسلسلة من الورشات والدورات التكوينية الموضوعاتية التي سيتم تعميمها تدريجيا لفائدة مختلف المهن السياحية على مستوى جهة مراكش-آسفي.
ويسعى هذا البرنامج إلى إرساء دينامية مستدامة قائمة على الاحترافية، والاعتزاز بالانتماء الترابي، والتميز في مجال الاستقبال.







