التقى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة ونظيره الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، امس الأربعاء، في نيويورك، على هامش أشغال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، واتفقا على عقد اجتماع رفيع المستوى في الرباط قبل نهاية العام، والذي لم يتم تنظيمه منذ العام 2015.

وساعد الاجتماع، حسب تصريحات ألباريس التي نقلتها وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية، على “تصميم الخطوات المقبلة في إطار المرحلة الجديدة في العلاقة التي افتتحت خلال زيارة سانشيز للرباط في أبريل الماضي”.

وأعلن الجانبان، حسب الوكالة الاسبانية، “تطبيع حركة الأفراد والبضائع برا وبحرا” اعتبارا من يناير المقبل، وقال الوزير ألباريس إن هذا المرور للبضائع سيتم “عبر المنافذ الجمركية البرية طوال شهر يناير”، وهو ما يعني فتح المكاتب الجمركية في المعابر الفاصلة مدينتي سبتة ومليلية عن باقي الأراضي المغربية.

من جانبه قال بوريطة، إن القرار جاء “من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل فعال ومنسق و الطريق السريع للأشخاص والبضائع عن طريق البر والبحر”، وفق “إيفي”.

وفي سياق تحسن العلاقات الثنائية، ذكر ألباريس أن الصادرات الإسبانية إلى المغرب خلال عام 2022 ارتفعت بنسبة 30٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ مجموعها 6 مليار أورو.

وأضاف أن وصول المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا عبر المغرب، انخفض بنسبة 20٪ في الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالصيف السابق.

ومع ذلك، وفق “إيفي” اتفق الوزيران على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، “خاصة على واجهة المحيط الأطلسي”، كما قال الباريس.

وأشار الباريس أيضًا إلى الوضع مع الجزائر التي جمدت إسبانيا علاقاتها معها، واستبعد لقاء نظيره الجزائري في نيويورك.

وقال إن إسبانيا تتوقع من الجزائر “علاقة قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل”.