
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن الوزارة تبذل مجهودات حثيثة لتحديد الطرق التي تستوجب التدخل العاجل في إطار سياسة الصيانة، بهدف تحسين جودة الشبكة الطرقية على الصعيد الوطني.
وأوضح بركة، في معرض جوابه عن سؤال شفوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء، أن نسبة الطرق المصنفة في وضعية جيدة أو حسنة لا تتجاوز حاليا 63 بالمائة، مؤكدا أن الوزارة تطمح إلى رفع هذه النسبة إلى 80 بالمائة، عبر إعطاء الأولوية للصيانة.
وفيما يتعلق بالطرق القروية، أشار الوزير إلى أن الغياب الكبير لأعمال الصيانة يظل أحد أبرز التحديات، مما دفع إلى تخصيص ميزانيات في 2024 و2025 و2026، من أجل العمل على صيانة 500 كيلومتر من الطرق القروية سنويا، كما تم إبرام اتفاقيات شراكة مع عدد من الجهات لتوفير اعتمادات إضافية، تهدف إلى دعم هذا التوجه وتحسين ربط العالم القروي، الذي يعاني من الهشاشة والعزلة.
وفي رده على تساؤل يتعلق بالطريق الرابطة بين تزنيت وأكادير، أكد نزار بركة أن هذا المقطع يشكل إشكالا حقيقيا، نظرا للاكتظاظ الكبير الذي يعرفه، خاصة خلال فصل الصيف، ما يؤدي إلى اختناقات مرورية متكررة، مشيرا إلى أن هذا المقطع يمثل استكمالا للطريق المزدوج المؤدي إلى الداخلة، لكنه اعتبر أن الظرفية الحالية تفرض ترتيب الأولويات، خصوصا في ظل الحاجة إلى فك العزلة عن مناطق نائية.
وشدد الوزير على أن الوزارة تعمل على تحقيق توازن بين مختلف الحاجيات الترابية، حيث يتم التركيز حاليا على مشاريع استراتيجية مثل الطريق المزدوج بتاونات وشفشاون، كما يتم إعداد دراسة لإنشاء طريق سريع جديد في محور الراشيدية – الريصاني.
واختتم بركة تدخله بالتأكيد على أن النجاح في ورش تأهيل الطرق يتطلب اختيارات دقيقة وذات أولوية، تأخذ بعين الاعتبار العدالة المجالية، وحاجيات العالم القروي، وضغط حركة السير، وذلك في ظل الموارد المحدودة والتحديات المتزايدة.






