
يعيش المركز الصحي الحضري المحاميد 9 بمراكش حالة مزرية من الإهمال، تنعكس على محيطه الداخلي والخارجي، في مشهد لا يليق بمرفق من المفترض أن يكون فضاء للرعاية الصحية.
ورغم الدور الحيوي الذي يفترض أن يلعبه هذا المركز في خدمة ساكنة المنطقة، إلا أن الواقع المؤلم يفرض صورة مغايرة تماما، بحيث تنتشر في محيطه النفايات بشكل عشوائي، في غياب شبه كلي للنظافة، إلى جانب الفوضى التنظيمية التي تثقل كاهل المرضى والمرتفقين، حيث يضطر البعض، في لحظات الذروة، إلى الجلوس على الحجارة في انتظار دورهم، في مشهد لا يعقل أن يحدث داخل مرفق صحي في القرن الحادي والعشرين.
كما أن المحيط الداخلي للمركز لا يوحي إطلاقا بأنه مؤسسة صحية، بل يفتقر لأدنى شروط الاستقبال والراحة، ما يهدد كرامة المرضى ويسيء لسمعة الخدمات الصحية العمومية، في انتظار تدخل عاجل من الجهات المسؤولة، على رأسها وزارة الصحة ومندوبية الصحة بمراكش، لإعادة الاعتبار لهذا المركز وتوفير بيئة تليق بالمواطنين والطاقم الطبي على حد سواء.





