في انتظار الافتتاح الرسمي.. مركز ايت اورير يدعم مرضى الفشل الكلوي

حل صباح اليوم الخميس ثالث وعشرين يناير الجاري، عدد من المسؤولين بمدينة ايت اورير، قصد معاينة مركز تصفية الدم الذي يرتقب افتتاحه رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وضم الوفد الذي تقدمه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم الحوز، وممثل عامل اٍقليم الحوز، ومدير المركز الاستشفائي محمد السادس بتحناوت، وممثلين عن مجلس جهة مراكش أسفي وجمعية مرضى القصور الكلوي بجهة مراكش أسفي بالحوز، فضلا عن الطبيبة المشرفة وعدد من الممرضين، ومسؤولين محليين.
الزيارة تأتي في سياق معاينة التجهيزات الطبية، ومختلف مرافق مركز تصفية الدم، وكذا الوقوف على مدى جاهزية المؤسسة لاستقبال المرضى من مختلف جماعات دائرتي التوامة وايت اورير.
جدير بالذكر، أن مشروع بناء مركز تصفية الدم بأيت اورير، يندرج ضمن الاتفاقية المبرمة بين مجلس جهة مراكش آسفي، بصفته صاحب المشروع المنتدب، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، بصفتها صاحبة المشروع، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالحوز.
وتنص الاتفاقية المذكورة على إحداث وتجهيز ثلاث مراكز لتصفية الدم بآيت أورير واليوسفية وقلعة السراغنة، بكلفة إجمالية تصل إلى 24 مليون درهم من تمويل المؤسسة القطرية.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع، سيتم افتتاح هذا المشروع فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية المرتبطة بتسليم هذه المؤسسة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتعديل الاتفاق الإطار الذي سيمكن المركز الاستشفائي محمد السادس من تدبير هذه المؤسسة بقرار وزاري وبشراكة مع الجمعية الإقليمية لتدبير مراكز تصفية الدم بالإقليم.
والى ذلك، فاٍن هذه المؤسسة الاجتماعية التي تدخل ضمن المشاريع الاجتماعية الموجهة للفئات في وضعية هشة بإقليم الحوز، تم تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية المتطورة في مجال تصفية الدم، وهو ما جعل المسؤولين يقترحون فتحها مؤقتا أمام مرضى القصور الكلوي المنحدرين من مناطق دائرتي التوامة وايت اورير للاستفادة من خدماتها، وعددهم خمسة مرضى، وذلك لتجنيبهم تعب التنقل الى مكرز تصفية الدم بتحناوت الذي يتلقون فيه هذه الخدمة سابقا، وهو القرار الذي نال اٍشادة كبيرة من قبل الجميع.
وتم تخصيص فريق طبي رفيع المستوى، تم استقدامه من مركز تحناوت لتصفية الدم بتنسيق مع المركز الاستشفائي محمد السادس، يشرف على رعاية هؤلاء المستفيدين من مرضى القصور الكلوي، الى غاية تعيين وتدريب الفرق الطبية المشرفة رسميا على هذا المركز بعد افتتاحه، كما تم تخصيص سيارة اسعاف خاصة توضع رهن إشارة المركز مؤقتا للحالات الاستعجالية، وذلك الى غاية اقتناء سيارة اسعاف مجهزة بكل الوسائل الضرورية، لعدم توفر المنطقة على مستشفى للقرب قريب من المؤسسة الاجتماعية.
واعتبر ذات المصادر، أن « إنجاز هذا المشروع من شأنه تخفيف الضغط على مركز التصفية المتواجد بمدينة تحناوت، وكذا تجنيب المرضى عناء التنقل من أيت أورير إلى تحناوت. »
وعبرت المصادر عن أملها في أن يتم بناء مركز لتصفية الدم بجماعة أمزميز أيضا. موضحة أن مركز تفصية الدم بآيت أورير سيكون مجهزا بما لا يقل عن ثلاثين مولدا لتصفية الدم، سيستفيد منها يوميا 120 مريضا يعانون من مرض القصور الكلوي.
للإشارة، فاٍن جمعية تدبير مراكز تصفية الدم بإقليم الحوز، والتي يرتقب أن تشرف على هذه المؤسسة الجديدة بتنسيق عال مع المركز الاستشفائي محمد السادس بتحناوت، راكمت تجربة واسعة في مجال تقديم الخدمات لمرضى القصور الكلوي، وتعلق الأمر بتجربة مركز تحناوت الذي لقي نجاحا باهرا، وهو ما يفسره تحقيقه للمرتبة الأولى على مستوى جهة مراكش أسفي من حيث التنظيم وتقديم خدمات ذات جودة عالية وامنة لمرضى الفشل الكلوي، ونال شرف زيارات عديدة من قبل الوزراء والمسؤولين جهويا وإقليميا.
ولعبت أيضا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دورا محوريا وأساسيا في دعم هذه التجربة الناجحة الموجهة للفئات التي تعاني الهشاشة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية الى الاهتمام بهذه الفئة، لاسيما المنحدرة من العالم القروي، ما جعل السلطات الإقليمية تحت اشراف عامل اٍقليم الحوز، يستحضر دائما هذا الورش الاجتماعي الناجح بإقليم الحوز، ويدعو الى دعمه والاهتمام به لما يقدمه من خدمات اجتماعية جليلة لفائدة مرضى الفشل الكلوي.
كما أن فتح مركز ايت اورير خلال الأيام القليلة المقبلة، سيعزز خدمات تصفية الكلى بإقليم الحوز، في انتظار بناء وتدشين مركز أمزميز. كما تؤكد السلطات الصحية على أن افتتاح هذه المراكز الجديدة سيتم في ظروف جيدة، ستساهم في تمكين الفئات المعنية من خدمات امنة وذات جودة.