اٍقليم الحوز.. تواصل عملية اٍعادة الاٍعمار رغم امتناع متضررين عن صرف الدفعات

يبدو أن عملية اٍعادة الاٍعمار بإقليم الحوز التي تسير بشكل مستقر بفضل انخراط المتضررين لتسريع وتيرة انتقالهم الى منازلهم الجديدة رغم الاكراهات والصعوبات التي تعرفها هذه العملية، اٍلا أن بعض المتضررين ورغم حصولهم على الدفعات المالية من الدعم المخصص لهذه العملية لفائدة المتضررين من الزلزال، ما زلوا يصرون على عدم تسليمهم الدفعات للمقاولة المشرفة على إعادة بناء منازلهم.
وأظهرت معلومات متوصل بها بأن عدد من المتضررين بجماعات ترابية ( أولاد مطاع وأسني و مولاي براهيم وسيدي بدهاج) تابعة لنفوذ عمالة اٍقليم الحوز، رفضوا تسليم الدفعات المالية للمقاولة المشرفة على إعادة بناء منازلهم، رغم انخراطها بشكل كبير في هذه العملية، وهو ما يفسره إعادة بناء عشرات المنازل مع احترام الشروط بتنسيق مع المختبرات المعتمدة واللجن التقنية والمهندسين.
هذا الوضع الذي بات يشكل مصدر قلق بالنسبة لإحدى المقاولات المكلفة بالبناء خوفا من نهج سياسة « التحايل والتماطل، » قد يؤخر عملية إعادة الاعمار في دواوير قروية لهذا السبب، الأمر الذي يستدعي تدخل السلطات المحلية من أجل تسوية هذا الامر بغية انهاء أشغال البناء في الوقت المحدد.
وحقق اٍقليم الحوز، نتائج إيجابية مهمة بشأن إعادة بناء المنازل المتضررة من الزلزال، وهو ما يفسره عودة عدد من المستفيدين الى منازلهم الجديدة حسب تقارير إعلامية لمؤسسات القطب الاعلامي العمومي.
غير أن امتناع عدد من المتضررين وبلغ عددهم حوالي 80 شخصا في المناطق المذكورة عن تسليم الدفعات المالية التي توصلوا بها من قبل السلطات للمقاولة المعنية، قد يؤثر على حجم هذه الأرقام الإيجابية المحققة، نتيجة تأخر تحقيق تقدم بشأن بناء المنازل المتضررة، رغم الانتهاء من بناء القواعد التي كلفت حوالي أزيد من 40 الف درهم للمنزل الواحد.
وأشارت مصادر الجريدة، بأن لجنة مكلفة بحل النزاعات والمشاكل التقنية بعمالة اٍقليم الحوز، تنخرط بشكل كبير في تسوية عدد من الأمور حتى تضمن سير عملية إعادة الاعمار بشكل مستقر، ما يعني أنها مدعوة أيضا للضغط على المتضررين المعنيين من أجل تسليم الدفعات التي توصلوا بها الى المقاولة المعنية قصد انهائها لأشغال البناء في مختلف الأوراش، لاسيما أن هذه المؤسسة المختصة في البناء، حققت نتائج مهمة بشأن انخراطها الجاد في عملية إعادة الاعمار بالحوز.