
لا حديث هذه الأيام بإقليم الحوز، اٍلا عن الفوضى التي يعرفها قطاع النقل بالإقليم، ما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، نتيجة عدم التزام عدد من العربات بالخطوط المرخصة لها، الأمر الذي جعل عدد من الأفراد يوفرون سيارات خاصة في نقل المواطنين بشكل عشوائي يهدد سلامة الركاب، وتسبب ذلك في جدال كبير بين المهنيين ويؤدي ثمنه سكان الاٍقليم نتيجة ما وصف بـ”حرب” بين أصحاب النقل المزدوج والنقل السري.
وعلى اٍثر هذا الموضوع، دخل سعيد لكورش، عضو فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، ويمثل دائرة الحوز، حيث أكد عن أهمية تنظيم هذا القطاع، وسأل الوزارة الوصية عن الإجراءات المتخذة لإعادة تصحيح الاختلالات التي يعرفها قطاع النقل بالاٍقليم.
وجاء ذلك في سؤال كتابي موجه الى وزير النقل واللوجستيك، يشرح فيه تفاصيل موضوع النقل وأهميته بالنسبة لساكنة العالم القروي.
وقال لكورش:” لا يخفى على علمكم الدور الكبير الذي يبلعه قطاع النقل المزدوج في تقديم خدماته للساكنة القروية وذلك بفك العزلة، حيث يساهم بشكل أساسي في قضاء الأغراض الإدارية والاستشفائية والتزويد بالتموين من الأسواق الأسبوعية، لكن نظرا لعدم وجود تغطية شاملة لهذه المناطق الجبلية صعبة المسالك، انتشر ما يسمى بالنقل الغير منظم (النقل السري) كبديل لهذا القطاع.”
وأضاف البرلماني:” وحيث أنه سبق لمصالح وزارتكم اٍنجاز دراسة تحديد لحاجيات المعبر عنها من طرف ساكنة الاٌقليم المستهدفة، فاٍن نتائجها أصبحت الان متجاوزة، وهو ما يستدعي تحيينها أخذا بعين الاعتبار المشاريع التنموية المبرمجة أو المنجز، أو تلك التي في طور الإنجاز في اٍصلاح البنيات التحتية، كفتح المسالك أو توسيع الطرق، وذلك بالاعتماد على المعطيات الجديدة التي توفرها اللجن الاٍقليمية للنقل في دراسة طلبات تمديد وتغيير بعد الخطوط الغير مشغلة، وكذا دراسة طلبات جديدة وفق معايير موضوعية قابلة للتطبيق، ومن خلا اٍدخال تعديل على مستوى الدورية الوزارية ودفتر التحملات الصادرين في هذا الشأن، باٍعطاء الأولوية لسائقي سيارات النقل غير المنظم ( السري) وحاملي الشواهد العليا المعطلين عن العمل، وتشجيع مسطرة تكوين شركات النقل المزدوج وفق دفتر تحملات نموذجي.”
واٍلى ذلك، سأل سعيد لكورش وزير النقل واللوجستيك عن التدابير الواجب العمل بها لتنظيم قطاع النقل المزدوج، لمواكبة كافة الأوراش الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة استعدادا لاستقبال التظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها بلادنا.






