
أكد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، في افتتاح المنتدى الدولي حول الرياضة المنعقد اليوم الخميس، أن الرياضة، خاصة كرة القدم، لم تعد مجرد منافسات رياضية، بل أصبحت ذات أبعاد جيوسياسية ومالية، حيث ترتبط بالتمويل والنموذج الاقتصادي.
وأوضح العلمي أن العناية الملكية السامية بالرياضة والرياضيين قد ساهمت في تعزيز شغف الشعب المغربي بهذا المجال، مشيرًا إلى أنه لا يكاد يخلو أي مكان في المغرب، سواء كانت مدينة كبيرة أو صغيرة، أو قرية نائية، من وجود نادي رياضي أو جمعية تمثل جزء من الهوية الثقافية المحلية، مضيفا أن كرة القدم، بشكل خاص، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة المغاربة اليومية، حيث تجدها في كل زاوية وحارة، بل وأصبحت رمزًا للوحدة الوطنية، حيث يتابعها المغاربة بشغف حتى في غياب التحديات الدولية.
وأشار رئيس المجلس إلى أن الرياضة في المغرب ليست مجرد نشاط بدني، بل هي مصدر فخر قومي، مؤكدًا أن النهضة الرياضية التي يشهدها المغرب ليست فقط فائدة للمملكة بل هي هدية للقارة الإفريقية بأسرها.
وأضاف العلمي أن القيم التي تروج لها الرياضة، مثل التسامح والسلام والانفتاح، هي ذاتها القيم التي يتحلى بها الشعب المغربي، الذي يفخر بتاريخه العريق الممتد لآلاف السنين.
وفي السياق ذاته، تحدث العلمي عن تظاهرة كأس أمم أفريقيا المرتقبة التي ستُقام في المغرب، مؤكدًا أن هذه المناسبة تبرز ليس فقط شغف المغاربة بالرياضة، بل أيضًا قيمهم في الضيافة، الاستقبال، والتعايش المشترك.
وفي ختام كلمته، لفت العلمي إلى أن المملكة تسعى دائمًا إلى تحويل التحديات المالية الناتجة عن استضافة الأحداث الرياضية الدولية إلى فرص لتعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة في مختلف مدنها.







