
لا تزال مدينة مراكش تعيش على وقع ليلة سوداء، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بحيث تتواصل حاليا أحداث شغب لجانحين محسوبين على متظاهري حركة “جيل زد”،في كل من ساحة الكتبية وجامع الفنا، اللتين تحولتا إلى مسرح لفوضى عارمة وتخريب طال الممتلكات العامة والخاصة، وسط حالة من الذعر والهلع في صفوف المواطنين.
واندلعت الشرارة الأولى للأحداث مع تجمهر العشرات من القاصرين والشبان القادمين من أحياء مختلفة من مراكش، وسط أجواء مشحونة، سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع عناصر الأمن، ورشق بالحجارة، وتخريب للمتلكات العامة والخاصة.
وتطورت الأمور بشكل خطير، بعد أن امتدت أعمال العنف إلى ساحة الكتبية، حيث تم تخريب بعض التجهيزات، وهو ما تم توثيقه في مقاطع مصورة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، في مشاهد صادمة لحالة الفوضى، وعمليات الكر والفر بين القوات الأمنية والمشاغبين.
وقد تدخلت قوات الأمن بشكل مكثف لاحتواء الوضع، حيث تم الدفع بتعزيزات أمنية إضافية، بما في ذلك عناصر من القوات المساعدة، وتم تطويق محيط الساحتين من أجل استعادة السيطرة، فيما تم توقيف عدد من المتورطين في الأحداث.







