
تشهد منطقة الحي المحمدي التابعة للملحقة الإدارية الداوديات، أشغال تغيير قنوات الماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي، غير أن هذا الورش الذي تشرف عليه الشركة الجهوية متعددة الخدمات، يعرف منذ انطلاقه تجاوزات متكررة وحالة من الفوضى، ما أثار استياء الساكنة والمجتمع المدني.


وعلاقة بالموضوع توصلت جريدة مراكش الاخبارية، بصور تظهر مشاهد وصفت بـ”الاعتداء الصارخ على الطبيعة”، حيث تم تدمير عدد من الأشجار والمغروسات بشكل عشوائي على مستوى واجهة زنقة عبد الرحمان بن عوف، ما دفع بالسلطة المحلية إلى التدخل من خلال انجاز قائد الملحقة الإدارية الداوديات حينها لمحضر في الموضوع، لتوثيق حجم الضرر الذي طال الفضاءات الخضراء.


ولم تقف التجاوزات عند هذا الحد، إذ توثق هذه الصور ايضا استمرار الاعتداء على الأشجار والمرافق العمومية، في وقت يفترض فيه أن تحترم الشركة المكلفة بالمعايير المعمول بها في الأشغال العمومية، لاسيما ما يتعلق بالحفاظ على ممتلكات المدنة الحمراء وجودة الإنجاز.
وحسب المعطيات التي توصلنا بها ، فقد تسببت الآليات الثقيلة والشاحنات المستعملة في الورش في تكسير الأرصفة وتشويه الممرات، بينما تجري محاولات ترقيعية لإصلاح ما تم إتلافه باستعمال مواد غير مطابقة لمواصفات الجودة، وبطرق توصف بالبدائية، ما يطرح علامات استفهام حول مدى احترام دفتر التحملات وشروط الصفقات العمومية.
وفي ظل هذه التجاوزات، طالب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بمراكش من والي جهة مراكش آسفي، بصفته رئيس المجلس الإداري للشركة الجهوية متعددة الخدمات، بفتح تحقيق في هذه الاختلالات، وإلزام الشركة بتنفيذ التزاماتها وفق الضوابط القانونية والمعايير التقنية المعتمدة، حفاظا على المال العام ومصلحة الساكنة وجمالية المدينة.
![]()






