
تعيش ساكنة حي عين السنة بمنطقة المحاميد الجنوبي على وقع ليالٍ متوترة، بعدما تحوّلت الأزقة المحيطة بالإقامات السكنية إلى فضاء مفتوح لتعاطي المخدرات والخمور من طرف مجموععة من القُصَّر، في مشهد يومي بات يُهدد السلم الاجتماعي ويقضّ مضجع الأسر.
فمع حلول المساء، تتوافد هذه المجموعات على المنطقة، متعاطيةً مخدري “الشيرا” و”السيليسيون”، متبوعة بتبادل الشتائم والكلام النابي، دون أدنى اعتبار للأطفال والعائلات المقيمة، وهو ما دفع بالسكان إلى إغلاق نوافذهم في عز حرارة الصيف، مُضحين بنسيم الليل مقابل قليل من الهدوء.

وبالرغم من الاتصالات المتكررة التي أجراها عدد من السكان مع المصالح الأمنية، إلا أن الاستجابة، حسب تعبيرهم، ظلت محدودة إن لم تكن غائبة، حيث لم تسفر سوى عن تدخل أمني يتيم لم يغير من الواقع شيئًا.
ويُحمّل السكان مسؤولية تفشي هذه المظاهر لغياب الدوريات الأمنية، ما ترك فراغًا استغلته فئات منحرفة حولت الحي إلى بؤرة للفوضى والانفلات. كما عبّر العديد منهم عن تخوفهم من انعكاسات هذا الوضع على تنشئة أبنائهم، لا سيما مع استمرار هذا المشهد بشكل يومي.
السكان يطالبون بـتدخل فوري وحازم من الجهات المعنية، عبر تكثيف المراقبة الأمنية، وتفعيل آليات الزجر والردع، للحفاظ على أمن وكرامة المواطنين، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر وتخرج عن السيطرة.
![]()






