
وجه البرلماني عبد الرحمان الوفا سؤالا شفويا إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، دعا من خلاله إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالسياحة الروحية في المغرب واستثمارها كرافعة لتعزيز الجاذبية السياحية وتنمية الأسواق الافريقية الواعدة.
وأكد البرلماني أن المغرب يتوفر على مؤهلات روحية وثقافية غنية، تجعل منه من الوجهات البارزة المحتملة في هذا المجال، مشيرا إلى تنوع الزوايا الصوفية المنتشرة بمختلف جهات المملكة، وغنى المواسم الروحية التي تنظم بشكل دوري، إلى جانب المعالم الدينية ذات الحمولة التاريخية والروحية الكبيرة التي تستقطب سنويا آلاف الزوار المغاربة والاجانب، لاسيما من افريقيا، حيث ينتشر أتباع الطرق الصوفية المغربية مثل التيجانية والقادرية.
ورغم هذا الرصيد الرمزي والديني المهم، اعتبر الوفا أن السياحة الروحية لا تزال تعاني من ضعف كبير في التثمين، سواء على مستوى التسويق أو إدماج هذه التظاهرات ضمن العروض السياحية الرسمية، مبرزا أن غياب التنسيق بين الجهات المنظمة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية يحد من إشعاع هذه المناسبات ويمنع تحولها إلى مواعيد ذات بعد دولي.
وفي السياق ذاته، شدد المستشار البرلماني على أهمية السوق الافريقية، معتبرا إياها من الأسواق الواعدة التي ينبغي استهدافها بعروض سياحية موجهة خصيصا لهذا النوع من التظاهرات، لاسيما وأن عددا من مواطني هذه الدول يتميزون بارتباط روحي وثيق بالمغرب، ويملكون القدرة المالية على الانفاق في هذا المجال، غير أن غياب عرض مغربي مهيكل يدفعهم للتوجه إلى وجهات أخرى.
واختتم الوفا سؤاله بدعوة الوزارة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل تثمين السياحة الروحية عبر إعداد استراتيجية وطنية خاصة، وتنسيق الجهود مع وزارة الاوقاف، إلى جانب تسويق التظاهرات الروحية الكبرى على المستوى الدولي، مع إيلاء أهمية خاصة للأسواق الافريقية.







