
تعيش ساكنة حي “باب أغلي” التابع لمقاطعة جليز بمراكش حالة من الامتعاض، عقب انطلاق أشغال داخل إحدى الفيلات السكنية، في خطوة يعتقد السكان أنها ترمي إلى تحويل الفيلا إلى مرفق تجاري أو سياحي، دون أي إشعار رسمي أو احترام للمساطر القانونية المعمول بها.
وعبر سكان الحي من خلال شكاية تتوفر جريدة مراكش الإخبارية على نسخة منها، عن قلقهم الشديد إزاء هذا النوع من المشاريع، التي يعتبرونها تهديدا مباشرا للطابع الهادئ والسكني الخالص للمنطقة، المصنفة ضمن الأحياء التي تخضع لضوابط تمنع إقامة وحدات تجارية أو سياحية.
وأضافت الشكاية أن العقار المعني الذي تعود ملكيته لأجنبي ، يقع في نطاق عمراني مخصص حصريا للسكن، ما يجعل أي تغيير في طبيعة استغلاله منافيا للقوانين الجاري بها العمل، خاصة إذا كان الهدف إقامة مطاعم أو محلات تجارية أو فضاءات ترفيهية.
كما نبه المشتكون إلى التأثيرات السلبية المحتملة لمثل هذه المشاريع على السكينة العامة، مشيرين إلى أن الحي لا يتوفر على البنية التحتية القادرة على استيعاب الارتفاع المرتقب في حركة السير والضوضاء الناتجة عن الأنشطة التجارية، ناهيك عن غياب مواقف مخصصة للسيارات أو منافذ ملائمة لولوج الزوار.
وطالبت الساكنة الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوقف الأشغال الجارية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان احترام وثائق التعمير، والحفاظ على الطابع السكني للمنطقة، بما يراعي توازن المدينة العمراني.







