مقتل سائق حافلة بمحطة الصويرة يفتح النقاش حول غياب الحراسة وانتشار التسيب

شهدت المحطة الطرقية بمدينة الصويرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 11 ماي، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها سائق حافلة ستيني، عثر عليه جثة هامدة قرب مركبته فور وصوله من مدينة الدار البيضاء، في ظروف ما تزال يلفها الكثير من الغموض.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الاخبارية ، فإن الضحية تعرض لاعتداء جسدي لحظات بعد وصوله إلى المحطة، حيث أغمي عليه إثر شنآن وقع بينه وبين أحد مساعدي السائقين المعروفين ، وهو ما تسبب له في نوبة غضب حادة، خاصة وأنه كان يعاني من داء السكري والضغط الدموي.
وخلال لحظة فقدانه للوعي، صادف وجود أربعة شبان في حالة غير طبيعية، حيث أقدم أحدهم، والذي جرى إيقافه لاحقا، على توجيه ركلات قوية للضحية على مستوى البطن والوجه، ولا تزال التحريات جارية لتوقيف باقي المشتبه فيهم الثلاثة وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم.
و فتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الملابسات الدقيقة للواقعة، وما إذا كانت الركلات المباشرة أو الحالة الصحية للضحية هي السبب المباشر للوفاة، وذلك في انتظار نتائج التشريح الطبي.
وقد أعادت هذه الحادثة المؤلمة تسليط الضوء على الوضع الأمني المقلق بالمحطة الطرقية للصويرة، التي تعرف غيابا للحراسة الدائمة وانتشارا لبعض مظاهر الفوضى والتسيب، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سلامة العاملين والمسافرين على حد سواء.