خذلان ينتهي بمأساة.. وفاة الطفلة « ريم » بعد تراجع والديها عن التبرع

خذلان ينتهي بمأساة.. وفاة الطفلة « ريم » بعد تراجع والديها عن التبرع

في حدث هز مشاعر المغاربة وأعاد فتح النقاش حول المسؤولية الأسرية في إنقاذ حياة الأطفال، توفيت صباح اليوم الخميس 8 ماي الطفلة ريم، بعد صراع مرير مع المرض وانتظار دام لأشهر لعملية زرع كبد لم يكتب لها أن تتم، بسبب ما وصف بتخاذل والديها واشتراطات حالت دون إنقاذها في الوقت المناسب.

 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أكتوبر من السنة الماضية ، حين أعلنت الجمعية الخيرية « يالله نتعاونو »، التي تترأسها نوال الفيلالي، تبنيها لحالة ريم الصحية وتكفلها بمصاريف العملية، حيث أبدى والد « ريم » موافقته على التبرع بجزء من كبده، لكنه ربط ذلك بإجراء العملية في فرنسا عوض تركيا، وهو ما تعذر على الجمعية توفيره نظرا للتكاليف المرتفعة.

 

 

لتدخل الام بعد ذلك على الخط و تعلن استعدادها للتبرع، لكنها اشترطت حضور جميع أفراد عائلتها إلى تركيا، الأمر الذي رفضته الجمعية أيضا نظرا لعدم معقوليته.

 

 

وفي محاولة لإنقاذ الوضع، تواصل زوج عمة ريم مع رئيسة الجمعية وأكد استعداد زوجته « حورية » القادمة من فرنسا للتبرع بجزء من كبدها، حيث تم الشروع في إعداد الوثائق اللازمة، بالتزامن مع تنقل والدة ريم إلى تركيا.ط، غير أن الإجراءات لم تكتمل في الوقت المناسب، وظلت الطفلة عالقة بين العراقيل الأسرية والوقت الذي كان ينفد بسرعة.

 

وخلفت وفاة « ريم  » صدمة واسعة وسط متابعي حالتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المغاربة عن استيائهم من ما اعتبروه « خذلانا بشعا من أقرب الناس »، مؤكدين من خلال تعليقاتهم وتدويناتهم أن الطفلة « ريم » لم تمت بسبب المرض، بل بسبب قسوة قلب والديها وغياب الإنسانية في قراراتهما.

Laisser un commentaire

اخر الأخبار :