
يبدو أن النساء المغربيات في الزمن الراهن، لم يعدن راغبات في الصمت أمام واقع يتجاهل مجهوداتهن اليومية داخل المنازل، كما كن في السابق.
وفي هذا السياق، شكل فاتح ماي الذي يصادف عيد الشغل، مناسبة للفت الانتباه إلى قضية لطالما ظلت حبيسة الجدران الأربعة، وذلك من خلال مسيرة رمزية شاركت فيها نساء يرتدين مآزر كتبت عليها شعارات تدعو إلى إشراك الرجال في الأعمال المنزلية، وتطالب بتقدير العمل غير المأجور الذي تقوم به النساء داخل بيوتهن.

ورفعت المشاركات في هذه المسيرة لافتات تحمل عبارات من قبيل: “الشقاء حتى هو خدمة”، و”وظيفة: ربة بيت، عقد العمل: 0 درهم”، في إشارة واضحة إلى غياب التقدير الاجتماعي والاقتصادي لهذا النوع من العمل، الذي تستهلك فيه المرأة المغربية حوالي 90 في المئة من وقتها، حسب المعطيات التي تم تداولها خلال التظاهرة.
وفي تصريح لإحدى المشاركات، أكدت أن الهدف من هذه الخطوة هو توعية الشباب والفتيات بأن الاشتغال داخل المنزل ليس عيبا ولا انتقاصا، بل عملا حقيقيا لا بد من الاعتراف به وتثمينه، خاصة وأنه يشكل دعامة أساسية لحياة الأسرة والمجتمع.
وعلاقة بالموضوع، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور المسيرة عبر العديد من الصفحات الفيسبوكية، حيث تقاطرت عليها مئات التعليقات المدافعة عن مطالب هؤلاء النساء في تقدير مجهوداتهن كربات بيوت، بينما علق البعض بغضب واستهزاء، بحجة أن المرأة المغربية العريقة لطالما تميزت بعطائها وتضحيتها لأجل أسرتها دون أن تنتظر مقابلا لذلك.
![]()






