500 درهم مقابل جولة على ظهر « جمل » تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
تتكرر بين الفينة والأخرى مظاهر استغلال بعض ممتهني الأنشطة السياحية غير المهيكلة للوافدين الأجانب على بلدنا المغرب، مما يثير موجات من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ويثير قلقا متزايدا بشأن تأثير هذه التصرفات الفردية على سمعة المغرب كوجهة سياحية آمنة ومنظمة.
وعلاقة بالموضوع، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس، مقطع فيديو يوثق لقيام مواطن بجولة فوق جمل لأحد السياح الأجانب بأحد الشواطئ المغربية، مقابل 500 درهم، ما أثار استغراب السائح الذي رد عليه بعبارة « شفار »، مستعملا الدارجة المغربية للتعبير عن استنكاره لما اعتبره سعرا مبالغا فيه.
وتضمن الفيديو، الذي لم يتسن لجريدة مراكش الإخبارية التحقق من تاريخ تصويره، مشهدا تفاوضيا بين الطرفين، حيث حاول صاحب الجمل تخفيض المبلغ تدريجيا من 500 درهم إلى 300، ثم 200، قبل أن يكتفي ب 100 درهم، غير أن السائح ظل متمسكا برأيه، مؤكدا أن المقابل العادل لمثل هذه الخدمة لا يتجاوز 30 درهما
وسرعان ما أثار المقطع موجة من التعليقات الغاضبة التي هاجمت تصرف صاحب الجمل، معتبرة أن مثل هذه السلوكيات تسيء لسمعة السياحة الوطنية، وتعطي انطباعا سيئا عن تجربة الزوار الأجانب داخل المغرب، خاصة أن البعض منهم أصبح يوثق مثل هذه المواقف ويشاركها عبر منصات التواصل، ما يضاعف من تأثيرها السلبي على صورة البلاد.
وطالب عدد من النشطاء السلطات المحلية والمصالح المختصة بالتدخل العاجل لتنظيم هذا القطاع، والحد مع مظاهر النصب والاستغلال التي تفرض على السياح تحت غطاء خدمات بسيطة، مؤكدين أن صورة المغرب كوجهة سياحية يجب أن تحمى من مثل هذه السلوكيات الفردية التي تلحق ضررا جماعيا.
