إلياس الخريسي يهاجم ابتهال ويثير غضب المتابعين

كالعادة، لا يفوت إلياس الخريسي، المعروف سابقا على مواقع التواصل الاجتماعي ب »الشيخ سار »، أي فرصة ترتبط بإنجاز أو موقف نسائي حول قضية اجتماعية أو نقاش عمومي، دون أن يسارع إلى مهاجمته وتحريف مضامينه، مستغلا تلك اللحظات لصناعة الجدل وركوب موجة « البوز » التي ظل يعتمد عليها لبناء حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي آخر خرجاته، اختار الخريسي التعليق على موقف الشابة ابتهال، التي سبق أن عملت ضمن فريق منصة « ميكروسوفت »، قبل أن تعلن مغادرتها بعد أكثر من سنة ونصف من الاشتغال، لأسباب وصفتها بأنها « ضميرية »، غير أن « الشيخ سار » لم يتأخر في تحويل قصتها إلى منصة للهجوم.
وعلاقة بالموضوع ، نشر إلياس مقطع فيديو يتساءل فيه عن سبب موجة التعاطف معها، مهاجما من وصفهم بـ »المطبلين »، ومشككا في دوافع الشابة التي قال إنها استفادت من « مئات الآلاف من الدولارات »، قبل أن تستيقظ ضميرها حسب تعبيره.
واتهم إلياس الخريسي، في نفس الفيديو، من يحتفون بخطوة ابتهال، بمحاولة تشجيع الفتيات الصغيرات على ما سماه « النسوية والوظيفة والابتعاد عن الزواج »، رابطا بين موقف فردي وسلوك جماعي عام، في محاولة لتحويل النقاش نحو معركة مفتعلة بين « المرأة المحافظة » و »المرأة المتحررة ».
وتأتي هذه التصريحات في سياق سلسلة من الخرجات التي عود بها إلياس الخريسي متابعيه، حيث يستغل النقاشات المجتمعية، خاصة تلك المرتبطة بالنساء أو قضايا الأسرة، ليبث رسائل تحريضية ويتبنى خطابات تثير الانقسام.
ودفعت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الغاضبة والمهاجمة، إلياس الخريسي لحذف هذه المنشورات، كما قام بنشر اعتذار عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك .
و فتحت هذه الخرجات المتكررة، نقاشا واسعا حول دور المؤثرين ومسؤوليتهم الأخلاقية في إنتاج محتوى يعزز الوعي ويحترم التعدد والاختلاف، بدل تغذية الصراعات المجتمعية ومحاولة الركوب على قضايا حساسة لتحقيق « البوز » والتربع على عرش « التريند « .