
في زمن تحولت فيه معايير الجمال إلى قوالب جاهزة تفرضها عدسات “الفلتر” وأوهام “الكمال”، لم تعد عمليات التجميل مجرد وسيلة لتحسين المظهر فقط، بل أصبحت هوسا جماعيا يغذي منصات التواصل الاجتماعي بإعلانات العيادات .
وعلاقة بالموضوع، اهتزت مدينة طنجة على وقع وفاة مصممة الأزياء المعروفة “فنة إقلاش” داخل مصحة خاصة، بعد أيام قليلة من خضوعها لعملية شفط الدهون.
و أشعل هذا الخبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من روادها عن صدمتهم من الحادثة، معتبرين أن الأمر لم يعد مجرد حالات فردية، بل ظاهرة تستدعي التدخل.
وأعادت هذه الضجة التي أثارتها الوفاة النقاش حول التسويق المكثف والمضلل أحيانا لعمليات التجميل، حيث أصبحت إعلانات العيادات تغزو الفضاء الرقمي بشكل يومي، مستهدفة فئات واسعة من النساء والرجال، من خلال تقديم وعود براقة بالتحول الجذري السريع.
وفي ظل هذه الواقعة، تصاعدت الدعوات لإعادة النظر في الضوابط القانونية المؤطرة لهذا القطاع، والحد من الفوضى الإشهارية التي تروج للجمال كمنتوج استهلاكي خالص، دون التحذير من مخاطره الكامنة لعمليات التجميل.






