خلافات داخلية وملفات حساسة تهيمن على اجتماع قادة الحكومة

خلافات داخلية وملفات حساسة تهيمن على اجتماع قادة الحكومة

وسط أجواء مشحونة، انعقد مساء أمس الأربعاء 19 مارس اجتماع سري لقادة أحزاب التحالف الحكومي برئاسة عزيز أخنوش، حيث كان ملف الخلافات داخل الأغلبية محور النقاش، على خلفية التصريحات القوية لنزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي وضعت التماسك الحكومي تحت الاختبار.

 

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة مراكش الاخبارية، أن رئيس الحكومة لم يخف انزعاجه من الانتقادات التي وجهها بركة للوضع الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بغلاء الأسعار ودعم استيراد اللحوم والأغنام، وهي المواقف التي أثارت توترا داخل الأغلبية، واقتصر الاجتماع الذي جرى في أجواء غير معهودة، حضور كل من أخنوش وبركة و المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة فاطمة الزهراء المنصوري، في غياب باقي القيادات.

 

 

 

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن الاجتماع، الذي تزامن مع فطور رمضاني، امتد حتى ساعات متأخرة من الليل، وتم التوافق خلاله على التكثم حول تفاصيله وعدم إصدار أي بلاغ رسمي بشأنه، لكن خلف الأبواب المغلقة وجه أخنوش عتابا مباشرا لبركة بسبب خرجته الإعلامية، ليرد هذا الأخير بأن تصريحاته تندرج في إطار التدافع السياسي وحقه في التعبير، مشددا على أن ذلك لا يعني وجود تصدع داخل الأغلبية.

 

و في المقابل، شددت قيادة التحالف على أن الأمناء العامين مطالبين بضبط إيقاع المشهد السياسي، وعدم تغذية التراشق الإعلامي، خصوصا أن الانتخابات المقبلة بدأت تلقي بظلالها على العلاقة بين مكونات الأغلبية، سواء على المستوى الحكومي أو داخل الجماعات الترابية والجهات.

 

 

و إلى جانب الجدل السياسي، لم يكن الجانب المالي بعيدا عن النقاش حيث تفجرت خلافات حول توزيع الميزانيات بين القطاعات الوزارية.

 

وأكدت مصادر من داخل الأغلبية أن بعض الوزراء باتوا يتهمون بتوظيف الموارد المالية الحكومية لخدمة أجندات حزبية، خاصة في قطاعات حيوية كالفلاحة والثقافة والتجهيز.

 

كما طرحت مسألة غياب التمويل اللازم لتفعيل خطة التشغيل الجديدة، التي يشرف عليها يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والممثل لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو الملف الذي سبق أن أثاره بلاغ المكتب السياسي لحزب « الجرار »، مما يعكس تصاعد التوترات الداخلية.

Laisser un commentaire

اخر الأخبار :