ضربة موجعة تلك التي تعرض لها النظام البنكي بالمغرب، بعد الكشف عن اختراق أمني واسع النطاق، ما أدى إلى تسريب بيانات أزيد من 31 ألف بطاقة بنكية مغربية على “dark web”، ما يضع المؤسسات المالية والزبناء أمام خطر عمليات احتيال واسعة النطاق.
وحسب تحليل أجرته شركة Cypherleak المتخصصة في مراقبة الأنشطة السيبرانية، فإن التسريب شمل 31,220 بطاقة دفع، بينها آلاف البطاقات التي لا تزال صالحة، مما يجعلها عرضة للاستغلال من قبل القراصنة، و تتضمن البيانات المسربة أرقام البطاقات، رموز CVV، وتواريخ انتهاء الصلاحية، وهو ما يزيد من خطورة الوضع، خصوصا مع بقاء 5,523 بطاقة صالحة للاستعمال.
وتأتي هذه الفضيحة بعد أيام فقط من كشف تقرير أمني لشركة كاسبرسكي، عن تسريب ضخم طال 2.3 مليون بطاقة مصرفية عبر العالم، تم تتبعه من خلال برامج متخصصة في سرقة البيانات ما بين 2023 و2024.
و تبرز هذه الاختراقات المتكررة ثغرات مقلقة في الأنظمة الأمنية للبنوك، حيث أظهرت البيانات أن واحدة من كل 14 إصابة ببرمجيات سرقة المعلومات تؤدي إلى تسريب بيانات بطاقات بنكية، مما يعزز الحاجة إلى تشديد الإجراءات الأمنية وحماية المعطيات الحساسة للزبناء.
