
أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، يوم أمس الجمعة 7 مارس بالرباط، على تنصيب لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية وذلك بحضور الكاتب العام لقطاع التواصل ومدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة عبد العزيز البوجدايني.
اللجنة الجديدة، التي ترأستها خديجة العلمي العروسي تضم في عضويتها كلا من أسماء كريمش، وإيمان مصباحي، ومحمد الميسي ومليكة ماء العينين، إلى جانب بوعزة البوشتاوي وصباح الفيصلي ممثلين عن قطاعي التواصل والثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وأحمد عفاش ممثلا للمركز السينمائي المغربي.
وخلال هذا اللقاء، وضع بنسعيد خارطة طريق واضحة لمستقبل الصناعة السينمائية بالمملكة، مستندا على التوجيهات الملكية السامية التي وردت في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للسينما سنة 2012، كما سلط الضوء على التحولات القانونية التي يشهدها القطاع، من خلال القانون الجديد رقم 18.23 الخاص بالصناعة السينمائية وإعادة هيكلة المركز السينمائي المغربي، وهو الإطار القانوني الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من أكتوبر المقبل بمساهمة فاعلين مهنيين من مختلف مكونات المشهد السينمائي الوطني، خصوصا في شقه المتعلق بالمهرجانات السينمائية.
وأكد الوزير أن الهدف اليوم هو الارتقاء بالمهرجانات السينمائية الوطنية وتحويلها إلى منصات احترافية تساهم في إشعاع السينما المغربية داخليًا وخارجيا، من خلال إرساء أسس حكامة جيدة وضمان جودة التنظيم، وتعزيز مصادر التمويل، سواء عبر الدعم العمومي أو الشراكات مع القطاع الخاص، كما شدد على أهمية الجانب الموضوعاتي والأنشطة الموازية للمهرجانات باعتبارها رافعة لتطوير الصناعة السينمائية في البلاد.
في سياق متصل، نوه بنسعيد بالدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات والأندية السينمائية في إغناء النقاش السينمائي الوطني، مشيدا بإسهامات النقاد السينمائيين في تطوير الإنتاجات الوطنية عبر قراءاتهم النقدية.
كما شدد على ضرورة تعزيز حضور السينما المغربية في الفضاءات التربوية، وتطوير مناهج النقد السينمائي، لتمكين الأفلام المغربية من حجز مكانة بارزة في المحافل السينمائية العالمية.
وفي ختام اللقاء، عبر الوزير عن تقديره لرئيسة وأعضاء اللجنة على قبولهم هذه المهمة مؤكدا أن هذه المرحلة تقتضي انخراطا جادا في مسار النهوض بالقطاع السينمائي الوطني، بما يليق بتطلعات المغرب كفاعل رئيسي في الصناعة السينمائية الإفريقية والدولية.







