
استفاقت ساكنة حي البهجة بمراكش، صباح اليوم السبت 22 فبراير، على وقع مشهد مأساوي، بعدما تم العثور على سيدة ستينية تعرف باسم “جميلة”، جثة هامدة داخل نافورة، قرب مسجد “الحاج عمر”.
و كانت الهالكة معروفة في أحياء المسيرة بمرافقة الكلاب الضالة، حيث تقاسمهم وجباتها التي تحصل عليها من بقايا وجبات المطاعم او من حاويات الازبال، والتي يرجح أن تكون موجة البرد القارس التي تجتاح المدينة، هي التي تسببت في وفاتها.
وأفادت مصادر محلية أن الهالكة، كانت تعيش في حالة تشرد منذ سنوات، دون مأوى يحميها من قساوة الطقس، شأنها شأن العديد من الأشخاص الذين يتخذون الأرصفة والزوايا مأوى لهم، في غياب حلول اجتماعية ناجعة.
وقد تم إشعار السلطات المختصة التي حلت بعين المكان، حيث جرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد التشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتعيد هذه الواقعة المؤلمة تسليط الضوء على معاناة العشرات من المتشردين بمدينة مراكش، خاصة خلال فصل الشتاء الذي يعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة بمدينة النخيل، فرغم المجهودات الفردية والمبادرات الإنسانية التي يحاول البعض تقديمها، إلا أن هذه الفئة لا تزال تواجه مصيرا قاسيا في ظل غياب حلول جذرية توفر لهم الحماية والرعاية الاجتماعية اللازمة.






