احتضن مجلس النواب المغربي، يوم الخميس 20 فبراير 2025، أشغال المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الإفريقية، بحضور عدد من المسؤولين والبرلمانيين الأفارقة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي على أهمية هذا اللقاء لتعزيز الحوار البرلماني الإفريقي، مشددًا على ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات المشتركة التي تعرقل مسار التنمية في القارة.
وأشار العلمي إلى أن القارة الإفريقية، رغم ما تحققه من تقدم في بعض المجالات، لا تزال تواجه أزمات متعددة، من بينها النزاعات الداخلية، ونزعات الانفصال، والإرهاب، إلى جانب التحديات الاقتصادية والبيئية التي تؤثر على الاستقرار والتنمية.
وأضاف أن القارة تسير نحو تحقيق معدل نمو يقدر بـ 4.3% خلال 2025، مع تجاوز 24 دولة إفريقية لنسبة 5%، وهو مؤشر إيجابي يعكس إمكانيات القارة للنهوض الاقتصادي إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل.
كما شدد رئيس مجلس النواب على أن القارة تمتلك ثروات طبيعية هائلة، فضلا عن موارد بشرية شابة وموقع استراتيجي بين محيطين وبحرين، ما يجعلها مؤهلة لتكون قارة المستقبل، داعيا إلى تعزيز التعاون البرلماني الإفريقي من أجل مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أشار العلمي إلى المبادرات التي أطلقها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مثل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، باعتبارها مشاريع استراتيجية تساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة.
وخلص في كلمته إلى ضرورة تفعيل الإرادة السياسية المشتركة، وتحويل الطموحات إلى سياسات ومشاريع ملموسة، بما يعزز مكانة إفريقيا على الساحة الدولية ويضمن لشعوبها مستقبلا أكثر ازدهارا.
