فشل تنظيمي يخيم على مؤتمر السلامة الطرقية بمراكش

فشل ذريع، ذاك الذي خيم على عملية تسليم الاعتمادات الصحفية لممثلي وسائل الإعلام، الذين توافدوا على قصر المؤتمرات بمراكش طيلة اليوم الاثنين، من أجل تغطية الحدث العالمي، المتعلق بفعاليات المؤتمر الدولي للسلامة الطرقية، الذي سينطلق يوم غد الثلاثاء.
وتفاجأ ممثلو وسائل الإعلام سواء المحلية وكذا الوطنية والدولية، الذين حجوا لتغطية هذا الحدث الهام، بتواجد عنصر وحيد مكلف بتسليم الاعتمادات بطريقة بدائية أكل عليها الدهر وشرب، حيث يكتفي بالبحث عن الاسماء وسط « البادجات » التي تم اعدادها مسبقا، عوض سلك الطرق الحديثة، التي تعتمد في كبريات التظاهرات، بالمقابل كانت قلة في العدد من المسؤولين عن العملية، الذين بدا عليهم الارتباك والتخبط، وعجزوا عن استيعاب حجم الطلبات المتزايدة على الاعتمادات.
واستغرب عديد الصحافيين وكذا المصورين من غياب اعتماداتهم، رغم تقديمهم للطلبات عبر الموقع الرسمي للتظاهرة، وهو ما أثار استياء مجموعة من العناصر، التي دخلت في خلاف وصل الى حد الشجار مع الشخص المسؤول عن تسليم الاعتمادات، خاصة مع تعامله بقلة احترام واستهتار، مع مهنيين جاءوا لتأدية واجبهم الإعلامي. مع العلم انهم لم يتوصلوا باي معلومات عن الحدث عبر حساباتهم الالكترونية.
وقد انقذت احدى المنظمات المنتمية للشركة الفرنسية المكلفة بالتواصل الموقف، بعدما قامت بتقديم اعتذار لممثلي وسائل الإعلام، وتسليم الاعتمادات اليهم، عقب اعدادها بسرعة.
وعبر العديد من الصحفيين، الذين سادت حالة من التذمر والاستياء في صفوفهم، عن استيائهم من هذا الوضع المزري، والذي لا يليق بسمعة المؤتمر، خاصة مع غياب تام لأي حس بالمسؤولية، أو تقدير لأهمية الإعلام ودوره في تسليط الضوء على قضايا السلامة الطرقية، حيث طالبوا بفتح تحقيق في هذا الإخفاق التنظيمي، ومحاسبة المسؤولين عنه، حتى لا يتكرر هذا المشهد المؤسف في فعاليات أخرى.