
احتضنت مدينة مراكش يوم السبت 27 دجنبر ، مؤتمرا علميا دوليا خصص لمناقشة واقع وآفاق القانون الرياضي، بمشاركة فاعلين أكاديميين ومهنيين، في سياق التحولات التي تعرفها المنظومة الرياضية وما يرافقها من تحديات قانونية وتنظيمية.
وشكل اللقاء الذي نظم بشراكة بين عدد من الهيئات القانونية والأكاديمية، مناسبة لفتح نقاش معمق حول قضايا تسوية النزاعات الرياضية والتحكيم والمسؤوليات القانونية للأندية والجامعات إضافة إلى إشكالات الحكامة وحماية الحقوق والعلاقة بين القضاء الوطني والمؤسسات الرياضية.
وشهدت الجلسات العلمية مداخلات لأساتذة جامعيين وقضاة ومحامين وباحثين شددوا على ضرورة تطوير إطار قانوني رياضي متكامل، يواكب متطلبات الاحتراف ويضمن الشفافية والنزاهة داخل الحقل الرياضي مع تعزيز آليات الإنصاف والعدالة.
وعلى هامش أشغال المؤتمر، تم تنظيم لحظات تكريم اعترافا بمسارات مهنية ورياضية متميزة في خطوة عكست الارتباط الوثيق بين القانون والرياضة ،وفي هذا السياق جرى تكريم النقيب عبد الصادق آيت معطى الله، تقديرا لمساره القانوني والحقوقي وكذا لحضوره الرياضي السابق سواء كممارس أو كفاعل تنظيمي.
كما شمل التكريم رشيد الرفيق، المنتدب القضائي بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، على مسيرته الرياضية في كرة السلة على الكراسي المتحركة وتتويجاته الوطنية في لحظة حملت أبعادا إنسانية ورسائل قوية حول الإرادة وتكافؤ الفرص.
وفي السياق ذاته، تم الاحتفاء باللاعب الدولي ياسين زابيري، المتوج بكأس العالم لأقل من 20 سنة لسنة 2025، حيث جرى تسليم درع التكريم نيابة عنه اعترافا بالإنجاز الرياضي الذي حققه على المستوى الدولي.
واختتم المؤتمر بتلاوة التقرير العام ورفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مع التأكيد على أهمية تفعيل توصيات اللقاء، وجعلها منطلقا لتعزيز البحث العلمي وتطوير المنظومة القانونية المؤطرة للممارسة الرياضية بالمغرب




