
أكد الدكتور السعيد بوفيرة رئيس شعبة القانون العام منسق سلك ماستر التدبير الإداري والمالي الحديث بكلية الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في قلعة السراغنة، أهمية ربط التكوين الجامعي بالبحث العلمي وتعزيزهما بالقيم والمثل التي يجب على الطالب أن يتحلى بها في التزام بما يتوجب من فروض الاحترام والمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية.


جاء ذلك في لقاء افتتاحي جمع طلبة الفوج الثاني لسلك هذا الماستر بأساتذتهم، مساء يوم أمس بمقر الكلية، شدد خلاله الدكتور بوفريوة على الأعراف الجامعية المؤسَّسَة على الاحترام المتبادل وعلى الانضباط والمواظبة، وعلى الاجتهاد العلمي بتعميق المعارف وتنويعها بتأطير أكاديمي لا يضمنه سوى التواصل المستمر مع مسؤولي المسلك الجامعي والاتصال الدائم أمهات المصادر القانونية والمظان في مجال التدبير الإداري والمالي.
وأوضح أن سلك الماستر ليس مجرد تكوين وشهادة جامعية، بل هو عقلية منفتحة على الدرس الجامعي الأكاديمي بكل تفرعاته وتشعباته، تؤهل الطالب الباحث لسلك الدكتوراه في مرحلة تمهيدية إذا ما انتهج الطالب طريقها بالمطالعة الجادة والبحث الرصين، تيسر له ما بعدها من مراحل؛ وإذا ما اكتفى فقد يشق عليه مواصلة الطريق.
وأبرز بوفريوة ما ينتظر طالب سلك مساتر التدبير الإداري والمالي الحديث في ظل الإكراهات البيداغوجية بكلية الحقوق في قلعة السراغنة، لافتا إلى أن هذه الكلية برغم فتوتها وحداثة سنها استطاعت ربح رهان التعليم الجامعي والتعليم العالي بعزيمة أطرها وإرادة طلبتها ودعم السلطات الإقليمية في قلعة السراغنة، وبحرص السيد العميد الدكتور محمد الغالي الذي بفضل حنكته وحكمته وحضوره الفاعل القوي ما تفتأ الكلية تتبوأ منزلة الريادة في خريطة المؤسسات الزميلة.
من جانبه أوضح الدكتور لحسن الحسناوي أن الدرس الجامعي في سلك الماستر هو صناعة طلابية بآليات بحث متطورة تستند للعروض الفردية والجماعية وتقاسم المعرفة ومشاركتها والانكباب على المطالعة من المصادر للنهل من صفاء ونقاء ما تحويه بين الإضبارات، إضافة إلى حضور الندوات ومواكبة النقاش العمومي في مجال الاختصاص وغيره.

ودعا الطلبة إلى انتهاز ما يتاح أمامهم من فرص التحصيل والتأهيل مسلحين في ذلك بالعزيمة والإرادة والطموح لأعلى مراقي التكوين وتحصيل أسمى الشهادات الجامعية والأكاديمية، مشيرا إلى الخزانة الرقمية التي توفرها إدارة الكلية بواسطة شريحة إلكترونية تمنحها لكل طالب مسجل في سلك الماستر تمكنه من حرية الولوج إلى مئات الكتب والمراجع والوثائق العلمية.
وبدوره أبرز الدكتور سعيد الدحماني الآفاق العلمية والمهنية الواسعة لخريجي ماستر التدبير الإداري والمالي الحديث، مشيرا إلى أن جودة التكوين هي الفيصل في سوق الشغل وهي واسطة الوصول إلى المرحلة التالية من البحث والتكوين في سلك الدكتوراه مشددا على أن الطريق طويل وشاق لكنه في نفس الوقت متاح للذين لا تفتر عزائمهم ولا تفشل إراداتهم ولا يقبلون بأنصاف الأنصبة.

وقال “إن الكفاءة والأهلية هي التي يجب أن ترفد العلاقات الاجتماعية والإنسانية داخل الجامعة وفي كلية الحقوق بقلعة السراغنة وليس العكس، مستشهدا في هذا الصدد بروح العائلة التي تسود في الكلية بين الطاقم الإداري والفريق البيداغوجي وطلبة جميع الأسلاك والمستويات والتي تمتح من فضائل وأخلاق السيد العمية الدكتور محمد الغالي”.
وفي آخر الاجتماع استعرض الدكتور سيف الدين جورجي ما يتوجب على طلبة الفوج الثاني لسلك الماستر القيام به لإتمام إجراءات التسجيل وترسيمه في أفق بدء الحصص الأسبوع المقبل بالاستعانة بكل الوسائل المتاحة حضوريا وعن بعد إلكترونيا لتدارك الزمن الجامعي بلا هدر.
وختم الدكتور بوفريوة هذا اللقاء في أعقاب الردود الشافية عن أسئلة الطلبة واستفساراتهم مشيدا بالمسؤولية التي أبانوا عنها في النقاش والحوار.
يذكر أن كلية العلم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ف قلعة السراغنة، دشنت هذه السنة فوجها العاشر من الخريجين وأطلقت فوجها الثاني في سلك الماستر واستطاعت أن تفرض نفسها بين أعرق وأفضل مؤسسات التعليم الجامعي الحقوقي في المغرب رغم محدودية الإمكانيات وكل الظروف السوسيوقتصادية المحيطة.
![]()







