
في زمنٍ تتسارع فيه التحولات التربوية، ويُعاد فيه التفكير في جودة التعليم ومخرجاته، يبرز اسم محمد أمين ترابي، المدير التنفيذي لمؤسسة اقرأ الخاصة، كنموذج شاب لقيادة تربوية واعية استطاعت أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في مشهد التعليم الخصوصي بمدينة ابن أحمد.

خريج جامعة الأخوين، حمل محمد أمين معه رؤية تعليمية حديثة، قوامها الإيمان بأن جودة التعليم لا ترتبط بالموقع الجغرافي ولا بحجم المدينة، بل بوضوح الرؤية، وحسن التدبير، والرهان على المتعلم باعتباره محور العملية التربوية. ومن هذا المنطلق، نجح في تمكين تلامذة مؤسسته من الاستفادة من تعليم يضاهي ما تقدمه كبريات المؤسسات التعليمية الوطنية، بل وأتاح لهم اجتياز امتحانات كامبريدج الدولية جنبًا إلى جنب مع أقرانهم في المدارس الكبرى.

لقد راهن المدير التنفيذي لمؤسسة اقرأ على التحديث البيداغوجي، من خلال إدماج اللغة الإنجليزية منذ التعليم الأولي، انسجامًا مع التوجهات التربوية العالمية التي تؤكد أهمية الاكتساب المبكر للغات، لما لذلك من أثر إيجابي على الكفايات المعرفية والتواصلية للمتعلمين. كما حرص على عقد شراكات تربوية هادفة، وتوظيف تطبيقات تعليمية حديثة تسهم في تنويع طرق التعلم، وتحفّز المتعلمين على التفاعل والاكتشاف، وتُنمّي لديهم مهارات التفكير النقدي والاستقلالية.
ولا يقلّ التسيير الإداري ذي الجودة أهمية في تجربة محمد أمين ترابي، حيث اعتمد مقاربة قائمة على التخطيط، والتقييم المستمر، وتكوين الأطر التربوية، وضمان الانسجام بين الرؤية الإدارية والممارسة الصفية. وهي مقاربة تجعل من المؤسسة فضاءً تربويًا متكاملًا، لا يكتفي بتلقين المعارف، بل يسعى إلى بناء شخصية المتعلم، وترسيخ قيم الانضباط، والمواطنة، والتميز.
إن تجربة هذا الشاب الطموح تؤكد أن الاستثمار في الرأسمال البشري، والانفتاح على المستجدات التربوية، والالتزام برسالة التعليم النبيلة، قادرة على إحداث نقلة نوعية حتى في المدن الصغيرة، وتحويلها إلى فضاءات حاضنة للنجاح والتفوق.
محمد أمين ترابي ليس مجرد مدير تنفيذي، بل هو فاعل تربوي يؤمن بأن المدرسة هي مشروع مجتمعي، وأن الرهان الحقيقي هو إعداد أجيال قادرة على الاندماج في عالم متغير بثقة وكفاءة. تجربة تستحق الإشادة، ونموذج ملهم لشباب اختاروا أن يجعلوا من التعليم رسالة، ومن الجودة خيارًا لا حياد عنه.
![]()







