جامع الفنا… من ساحة للفرجة إلى مزبلة مفتوحة

لم يعد سحر ساحة جامع الفنا وحده كافيا لإخفاء الاختلالات، التي باتت تطبع هذا الفضاء العالمي، بل تحولت المعلمة التاريخية التي لطالما اشتهرت بأجوائها الفريدة، من مساحة تتعايش فيها الفنون إلى منطقة اعيش على وقع الإهمال.
وتعاني الساحة من ضعف البنية التحتية والمتسولين، وصولا إلى مشكل بيئي خطير يتمثل في تراكم الأزبال والروائح الكريهة الناتجة عنها.
وعلاقة بالموضوع عاينت جريدة مراكش الاخبارية، زوال اليوم الاثنين 3 فبراير، مشاهد صادمة لأكوام من النفايات المتراكمة بجانب الحاويات بشارع فاطمة الزهراء، المعروف باسم « الرميلة »، في مشهد يسيء إلى صورة المدينة الحمراء، كون هذا الشارع يعد من بين أكثر الممرات الحيوية المؤدية إلى الساحة، ويضم مجموعة من المقاهي والرياضات التقليدية، التي تشكل نقطة جذب رئيسية للسياح الأجانب، غير أن الأزبال المنتشرة تحول تجربة الزوار إلى خيبة أمل حقيقية.
ويذكر أن ساحة جامع الفنا مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث ورغم التحذيرات المتكررة من التأثير السلبي لمثل هذه الاختلالات على القطاع السياحي، إلا أن الوضع يستمر في التفاقم، ما يفرض تدخلا عاجلا لمعالجة هذه الاختلالات، وضمان الحفاظ على إشعاع ساحة جامع الفنا كوجهة سياحية عالمية.