
تسببت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة الصويرة في حالة من الاستياء وسط الساكنة والزوار، بعد أن غمرت المياه عددا من الأزقة والشوارع خاصة بالمدينة العتيقة في مشاهد عكست بشكل واضح هشاشة البنية التحتية وعجزها عن استيعاب كميات الأمطار المتساقطة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي معاناة السكان والتجار إلى جانب الزوار والسياح الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل وسط برك مائية، حاصرت المحلات والممرات الضيقة، حيث اضطر معها بعض المواطنين إلى استعمال وسائل بدائية لعبور الأزقة الغارقة.
وتعيد هذه الوضعية إلى الواجهة إشكالية شبكة الصرف الصحي بالمدينة، خاصة أن الصويرة تعد من الوجهات السياحية البارزة وطنيا ودوليا، وتشهد توافدا كبيرا للزوار، لا سيما خلال هذه الفترة التي تتزامن مع استعدادات المغرب لاحتضان تظاهرة كأس إفريقيا، ما يرتقب أن يرفع من عدد السياح الوافدين على المدينة.
ويرى عدد من المتابعين أن استمرار مثل هذه الاختلالات قد يؤثر سلبا على صورة الصويرة كوجهة سياحية، داعين الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لمعالجة أعطاب البنية التحتية، واعتماد حلول مستدامة تضمن سلامة الساكنة والزوار، وتنسجم مع مكانة المدينة السياحية على المستويين الوطني والدولي.




