
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مساء أمس الثلاثاء مقاطع فيديو توثق لحظة تظاهر مؤثرين مغاربة في قطر بترديد النشيد الوطني المغربي كاملا خلال مباراة المنتخب المغربي في كأس العرب، لكن المعطيات أظهرت أن كل واحد منهما اكتفى بتأدية مقطع قصير فقط، قبل أن يتبادلا تصوير بعضهما البعض.
ويتعلق الأمر بكل من سيمو السدراتي والمُؤثرة أميرة الذهبي، اللذين ظهرا في مقاطع متداولة وهما يصوران لحظات فردية من النشيد الوطني بهدف الظهور أمام متابعيهما وكأنهما تفاعلا مع النشيد بالكامل منذ بدايته إلى نهايته، حيث انتشر الفيديو بشكل واسع على المنصات الرقمية، ما أثار غضبا كبيرا في صفوف عدد من المغاربة الذين اعتبروا التصرف غير لائق ويظهر استخفافا بلحظة وطنية تستحق الاحترام، في حين علق آخرون بأن هذه الفئة تجاوزت الحدود في محاولة لكسب مشاهدات إضافية.
وفي خضم موجة الانتقادات، خرج المؤثران بتوضيحات عبر حساباتهما على “إنستغرام”، حيث نشر سيمو السدراتي رسالة مطولة اعتذر فيها عن الواقعة، مؤكدا تفهمه للغضب الذي أثارته المقاطع، حيث أوضح أنه لم يكن يقصد إثارة الاستياء، بل تصرف بحماس زائد داخل ملعب لوسيل الذي كان يحتضن أكثر من 78 ألف متفرج، مضيفا أن الدعوة التي تلقاها للنزول إلى أرضية الملعب كانت لحظة استثنائية حاول توثيقها بسرعة قبل انتهاء النشيد الوطني.
وأشار السدراتي إلى أن اللقطة كانت عفوية ولم يكن فيها أي نية لإخفاء الحقيقة، ليختتم توضيحه بالاعتذار.
من جانبها، أكدت أميرة الذهبي في توضيح نشرته على حسابها أنها تلقت دعوة رسمية للنزول إلى أرضية ملعب لوسيل لتعيش لحظة ترديد النشيد الوطني عن قرب مع اللاعبين، مضيفة أن الواقعة كانت لحظة فخر تعاش مرة واحدة في العمر، حيث اعتبرت أن توثيقها كان بدافع الاحتفاظ بذكرى مميزة، وليس بنية الاستعراض.
وأوضحت الذهبي أن البعض قد يكون فهم التصوير بشكل مغاير، لكنها شددت على أن نيتها كانت طيبة، وأن الوطنية ليست مشهدا أمام الكاميرا، حيث أكدت أن كل ما جرى كان أمام الجمهور والصحفيين دون أي محاولة لإخفاء التفاصيل.






