
عاد الجدل مجددا حول مستوى النقاش داخل المؤسسات المنتخبة إلى الواجهة، بعدما شهدت الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي بمراكش، المنعقدة يوم امس الخميس 5 دجنبر، توترا واضحا ومشادات كلامية بين نائب العمدة مولاي إسماعيل المغاري عن حزب الاتحاد الدستوري والمستشار عبد الصادق بيطاري، حيث انتهى الخلاف باستخدام عبارة اعتبرها الحاضرون غير لائقة داخل جلسة رسمية.
وخلال لحظة التوتر داخل الاجتماع، توجه المغاري إلى بيطاري بعبارة “الموسخ الذي ولدك”، وهو ما أثار استياء الحاضرين وذكرهم بمشهد مماثل وقع بداية الأسبوع داخل مجلس النواب، حين استعمل وزير العدل عبد اللطيف وهبي العبارة نفسها في مواجهة برلماني العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر، وهي الواقعة التي خلفت آنذاك موجة انتقادات واسعة.
وفي غضون أيام قليلة، تحولت هذه العبارة إلى عنوان لنقاش أكبر حول حدود الخطاب السياسي داخل المؤسسات، بعدما انتقلت من البرلمان إلى المجلس الجماعي بمراكش، حيث يرى عدد من المتابعين أن هذا التكرار يعكس تراجعا واضحا في الانضباط داخل الاجتماعات الرسمية، وكذلك تراجعا في أسلوب الحوار الذي يفترض أن يميز المنتخبين.
كما اعتبر متتبعون أن انتقال نفس العبارة من قبة البرلمان إلى مجلس جماعي محلي يعكس نوعا من “عدوى في الخطاب”، ما يضعف ثقة المواطنين في المؤسسات، ويقدم صورة غير لائقة عن النقاش العمومي، خاصة في وقت ينتظر فيه سكان مراكش نقاشا مسؤولا حول الملفات التنموية للمدينة.







