
لا تزال منطقة الحي الحديد بسيدي يوسف بن علي تعيش على وقع الفضائح العمرانية المتتالية، وهذه المرة مع واقعة صادمة تكشف حجم الاستهتار بالقانون وجرأة بعض النافذين على استغلال النفوذ، حيث تم تشييد مسبح داخل ضيعة فلاحية مشيدة فوق أرض تابعة لأملاك الدولة، في تحد صارخ للقانون والمؤسسات.

الواقعة الخطيرة تم توثيقها بصور واضحة عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر بجلاء معالم المسبح وسط الضيعة المحاطة بجدران تخفي خلفها استغلالا غير مشروع لأملاك الدولة، حيث تظهر بداية الأشغال في أساس المسبح خلال شهر يناير 2025، قبل أن تكشف صور أحدث تعود لآخر تحديث على خرائط غوغل عن اكتمال البناء وملء المسبح بالماء.

إن ما وثقته الأقمار الاصطناعية لا يترك مجالا للشك أو التأويل؛ المسبح قائم، والبناء واضح، والخرق فاضح. فهل ننتظر أن تتحرك الجهات المعنية بعد نشرنا لهذه الفضيحة، وتحدد المسؤوليات وتتابع كل من تبث تورطه في هذه الفضيحة خاصة على مستوى السلطة المحلية؟.
هذا ويذكر أن القائد رئيس الملحقة الإدارية الحي الجديد تم تعيينه على رأس هذه الملحقة في شهر غشت 2024.
![]()







