
يواجه مشروع مدينة المهن والكفاءات بتامنصورت حالة من التعثر غير المبرر، ما تسبب في استياء كبير لدى التلاميذ الذين تم قبولهم للتكوين داخل هذه المؤسسة النموذجية، التي كان من المنتظر ان تشكل رافعة جديدة لمنظومة التكوين المهني بالمغرب.
فقد قام ازيد من مئتي طالب وطالبة بالتسجيل في هذه المؤسسة، وسلموا شواهد البكالوريا الاصلية ضمن ملفاتهم الادارية، كما تم اداء واجبات التسجيل المقدرة بـ960 درهم لكل طالب. غير ان هؤلاء فوجئوا بعدم افتتاح المؤسسة وعدم انطلاق الدراسة رغم مرور اشهر على بداية الموسم التكويني، فيما نقترب اليوم من نهاية السنة دون اي توضيح رسمي حول اسباب هذا التأخر او الاجراءات المتخذة لتداركه.
هذا الوضع دفع المستشار البرلماني عبد الرحمان الوفا الى توجيه سؤال شفوي لوزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، مطالبا بتوضيحات حول خلفيات هذا التعثر، والمساطر المستعجلة التي سيتم اتخاذها لضمان انطلاق الدراسة فورا، تفاديا لضياع سنة دراسية وتهديد مستقبل هؤلاء الشباب الذين راهنوا على هذه المؤسسة الجديدة لصقل مهاراتهم وتعزيز فرصهم في الاندماج المهني.
وحذر الوفا من انعكاسات هذا التأخر على المسار الدراسي والمهني للتلاميذ، مؤكدا ان تركهم في حالة انتظار يضر بحقهم في التكوين ويزيد من معاناتهم ومعاناة اسرهم، داعيا الوزارة الى التدخل العاجل لضمان استئناف العملية التكوينية واسترجاع ثقة المواطنين في هذا المشروع الاستراتيجي.
وتبقى الانظار متجهة نحو وزارة الادماج الاقتصادي لاتخاذ خطوات ملموسة تضع حدا لهذا التعثر وتعيد الاطمئنان للمسجلين، خاصة وان مشروع مدينة المهن والكفاءات يعد من بين الاوراش الكبرى الهادفة الى تطوير الكفاءات الوطنية والاستجابة لحاجيات سوق الشغل.







