
في خطوة تعبّر عن الانخراط الوطني الواسع في دعم القضية الوطنية الأولى، أشاد اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى بالقرار الأممي التاريخي الذي كرس، بشكل واضح، الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، واعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 الإطار الجاد والواقعي والوحيد لحل النزاع الإقليمي المفتعل.
وأكد الاتحاد، في بلاغ صادر عنه، أن هذا القرار يشكل تتويجًا لمسار دبلوماسي رصين وناجع قادته المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، في التزام تام بالشرعية الدولية، ورؤية ملكية استباقية جعلت من القضية الوطنية محورًا رئيسيًا في كل المبادرات التنموية والسياسية للمغرب داخليًا وخارجيًا.
كما نوه الاتحاد بالمضامين القوية التي تضمنها الخطاب الملكي السامي، والذي أعلن فيه الملك عن الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة التمكين والسيادة الفعلية، مؤكدًا أن ما بعد 31 أكتوبر 2025 ليس كما قبله، وأن المغرب يدخل عهدًا جديدًا عنوانه الرسوخ والاستقرار والازدهار في الأقاليم الجنوبية.
وفي السياق ذاته، ثمّن الاتحاد صمود المقاولات الإعلامية المحلية في الأقاليم الجنوبية، التي تواصل أداء رسالتها الوطنية رغم محدودية الإمكانيات، مبرزًا دورها في الدفاع عن الوحدة الترابية وتثمين المنجزات التنموية الميدانية التي تشهدها المنطقة بفضل الرؤية الملكية المتبصرة. كما دعا الحكومة والمؤسسات الوصية إلى إقرار آليات دعم مستدامة لهذه المقاولات، باعتبارها رافعة أساسية لتعزيز إعلام القرب وترسيخ الوعي الوطني.
واعتبر الاتحاد أن الخطاب الملكي يشكل منعطفًا مؤسسًا لمرحلة مغرب السيادة والتنمية والاعتراف الدولي، داعيًا مختلف الفاعلين من مؤسسات ومجتمع مدني وإعلام وطني إلى مواصلة التعبئة لخدمة المشروع المغربي الوحدوي.
واختتم البلاغ بالتأكيد على التزام الاتحاد بمواصلة أداء رسالته الإعلامية الوطنية، والتصدي لحملات التضليل والدعاية المعادية التي تستهدف وحدة المملكة ومكتسباتها، معتبرًا أن دعم المقاولات الصحفية الصغرى أصبح ضرورة وطنية لضمان التعددية الإعلامية وتقوية حضور الإعلام الجهوي في مسار التنمية الشاملة.






