
شهد شارع إيف سان لوران بمراكش، صباح يوم الخميس 23 أكتوبر وقفة احتجاجية نظمها عمال حدائق الماجوريل المنضوون تحت لواء نقابة الاتحاد العام الديمقراطي للشغالين بالمغرب، للمطالبة بوقف ما وصفوه بالطرد التعسفي و محاولات التضييق على العمل النقابي داخل المؤسسة.
و عرفت الوقفة التي امتدت من العاشرة إلى الحادية عشرة صباحا ، رفع شعارات تندد بما اعتبره المحتجون “ممارسات غير قانونية” تهدد الاستقرار الاجتماعي لعدد من المستخدمين، وتسيء لصورة هذا المعلم السياحي والثقافي البارز بمراكش.
وحسب ممثل العمال فقد بلغ عدد المطرودين منذ تولي المديرة الحالية لمهامها 76 عاملا في ما وصفه بحملة تصفية تستهدف النقابيين رغم تدخل مختلف الجهات المعنية من مفتشية الشغل إلى السلطات المحلي دون أن تسفر تلك المساعي عن أي حل ملموس.
وتعود آخر فصول الأزمة وفق ما أكده مصدر نقابي إلى نهاية الأسبوع الماضي بعد طرد بستاني قضى 22 سنة من العمل داخل المؤسسة، إضافة إلى خدمته بالفيلا الفرعية التابعة لها بحي بوعكاز وهو القرار الذي أثار موجة استياء واسعة في صفوف زملائه.
واعتبر المحتجون أن هذه الخطوة تمس بتاريخ الحدائق وتتنافى مع مقتضيات قانون الشغل المغربي، متسائلين عن أسباب استمرار هذه الممارسات رغم حضور ممثلي السلطات في عدة اجتماعات لمحاولة الوساطة.
وخلال الوقفة عرفت المنطقة حالة من التوتر بعد منع بعض الصحافيين من تغطية الحدث من طرف موظفين داخل الحدائق من بينهم ممرض وبستاني ومسؤول الموارد البشرية وهو ما أثار استنكار المحتجين الذين وصفوا الواقعة بأنها “تضييق على حرية الصحافة ومخالفة للقانون”.
وقد تم توثيق الواقعة بمحضر رسمي لدى الدائرة الأمنية الرابعة عشرة بمنطقة إيسيل، في انتظار ما ستقرره النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش بشأن الشكاية المقدمة.
وأكد ممثلو العمال أن الاحتجاجات ستستمر خلال الأيام المقبلة إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في وقف الطرد التعسفي وضمان الحق النقابي وفتح قنوات الحوار مع الإدارة مشددين على أن الحدائق ليست مجرد فضاء طبيعي بل رمز من رموز مراكش يجب الحفاظ على سمعته وكرامة العاملين فيه.
وتأتي هذه التحركات وسط تنامي النقاش المحلي حول وضعية حدائق الماجوريل، وما إذا كانت الاختلالات الاجتماعية والإدارية التي تشهدها ستؤثر على صورتها كمعلم عالمي يجذب آلاف الزوار إلى المدينة الحمراء.







