
يواصل جيل زد 212 في يومه السابع على التوالي احتجاجاته السلمية بمختلف مدن المملكة، مطالبًا بتوفير وتجويد الخدمات الصحية والتعليمية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وتقابل هذه الاحتجاجات السلمية بهـدوء تام ومن دون قمع من طرف القوات الأمنية، بخلاف ما كان يحدث في الأيام الأولى منها.

وحسب عدد من المحتجين، فإن السلطات المحلية تتخذ إجراءاتٍ أمنية متعلقة بحماية الممتلكات العامة والخاصة فقط، من دون اعتقالات أو توقيفات أمنيةٍ تعسفية.
بل إن عددا من المحتجين قدموا الورود إلى رجال الأمن تعبيرا عن تقديرهم للمؤسسات الأمنية، وكأنهم يقولون لوزارة الداخلية: نحن لا نحب العنف، وأعمال التخريب التي حدثت كانت نتيجة للمقاربة الأمنية القمعية غير المبررة في الأيام الثلاثة الأولى.
وبينما الشارع يغلي وتشهد المدن احتجاجاتٍ متواصلةً دون كللٍ أو ملل، مطالبين برحيل الحكومة ومحاسبتها، يخرج عددٌ من الوزراء في حوارات تلفزيونية تزيد من تعميق الأزمة، من خلال تعمدهم استفزاز الشارع بالتنكيت على همومه واعتبارها مبالغا فيها، بل وذهاب بعضهم إلى تخوين المحتجين والتهكم عليهم.
ولهذا، رد جيل z على الحكومة برفض دعوات الحوار ووساطة البرلمان وكل النخب السياسية، مؤكدين سحبهم الثقة الكاملة من النخب السياسية والحكومة بكل أطيافها، وموجهين مطالبهم عبر رسالة إلى جلالة الملك، باعتباره عماد المملكة والوحيد الذي يهتم بمطالب شعبه، والقادر على إنصاف صوت الشارع الذي تعرض للتعسف ومحاولات التسييس والتخوين بقصد قمعه وإسكاته.
![]()







