
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية رشيد الخلفي في تصريح للقناة الثانية أن الأوضاع الميدانية ليلة أمس عرفت استقرارا كبيرا، حيث مرت المسيرات في أجواء سلمية وحضارية ولم يتم تسجيل أي استعمال للعنف أو أعمال تخريب باستثناء حالات معزولة.
وأوضح الخلفي أن السلطات العمومية تعاملت بيقظة مع هذه الأحداث، مع الحرص على تحقيق التوازن بين صون النظام العام وحماية الحقوق والحريات، مبرزا أن المسيرات الأخيرة تميزت بسلميتها على عكس الأعمال التخريبية التي شهدتها بعض المدن في الليلتين الماضيتين والتي وصفها بالإجرامية. وأشار إلى أن 70 في المائة من المتورطين فيها كانوا من القاصرين بل بلغت النسبة في بعض الحالات 100 في المائة.
وشدد المسؤول الحكومي على الدور المحوري للأسر في تأطير الأبناء، معتبرا أن مساهمة الآباء والأمهات كانت حاسمة في الحد من تكرار تلك الأفعال. كما دعا أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم في مراقبة سلوك أبنائهم ومنعهم من الانخراط في أفعال يعاقب عليها القانون باعتبارها جنايات ذات عقوبات مشددة.
وبخصوص الأخبار الزائفة التي رافقت هذه الأحداث، أبرز الخلفي أن بعض الجهات روجت لمعلومات مضللة وفيديوهات مفبركة من بينها ادعاءات عن إغلاق مدارس وطرقات بمدينة الدار البيضاء، مؤكدا أن هذه المعطيات غير صحيحة وأن السلطات المحلية سارعت إلى تكذيبها بشكل فوري.
وأكد أن أي معلومة تتعلق بسير الحياة العامة يجب التأكد منها عبر القنوات الرسمية للسلطات العمومية، سواء من خلال البلاغات أو التوضيحات أو تصريحات المسؤولين عبر وسائل الإعلام. كما توجه بتحية لوسائل الإعلام الوطنية على دورها في مواكبة الأحداث ونقلها بموضوعية، معتبرا أنها ساهمت في تعزيز الشفافية وتقديم الحقائق للمواطنين منذ اليوم الأول.






