
تفاجأ سكان اقامة جواهر بشارع علال الفاسي بمراكش خلال الليالي الأخيرة بأشغال عمومية متواصلة إلى حدود الفجر، حيث استُعملت آليات الحفر بشكل أحدث ضجيجا قويا، وهو ما أثار استياء واسعا ودفع عددا من المتتبعين للتساؤل عن مدى احترام هذه التدخلات للقوانين المنظمة لأوقات الأشغال.
ففي الوقت الذي يقر فيه القانون المنظم للأوراش العمومية بضرورة احترام راحة الساكنة وعدم تعريضها للإزعاج خارج الأوقات العادية للعمل، تبرز ممارسات ميدانية تناقض ذلك، خصوصا عندما تتحول الأشغال الليلية إلى مصدر إقلاق للراحة العامة.
مصادر مهنية أوضحت أن الأشغال الكبرى يُفترض أن تُنجز خلال النهار أو تُرافقها إجراءات استثنائية مبررة ومرخصة بقرارات رسمية، مع إشعار الساكنة مسبقا، حفاظا على التوازن بين متطلبات البنية التحتية وحقوق المواطنين. غير أن الواقع يكشف غياب أي بلاغ أو توضيح من طرف الجهة المشرفة على الورش، مما يُضاعف الغموض ويطرح علامات استفهام حول مدى الالتزام بالضوابط القانونية.
ويؤكد عدد من الساكنة أن استمرار هذه الممارسات يشكل مساسا صريحا بالحق في الطمأنينة، المنصوص عليه في التشريعات الوطنية، لاسيما أن الإزعاج الليلي يدخل ضمن خانة المخالفات التي تستوجب المساءلة، في غياب مبررات استثنائية أو تراخيص معلنة.
في ظل هذا الوضع، يطالب ساكنة شارع علال الفاسي بضرورة احترام المقتضيات القانونية المؤطرة للأوراش، وضمان أن لا تتحول مشاريع البنية التحتية، مهما كانت أهميتها، إلى سبب لمعاناة يومية تهدد حقهم المشروع في السكينة والراحة الليلية





