
تعيش ساكنة جماعة لوداية ضواحي مراكش على وقع تذمر واستياء عارمين، بسبب الوضع البيئي الكارثي الذي تسبب فيه تمركز بعض حاويات الأزبال وسط تجمع سكني لا يبعد سوى أمتار قليلة عن الطريق الوطنية رقم 8.
وحسب ما عاينته جريدة مراكش الإخبارية، فإن هذه الحاويات تنبعث منها روائح كريهة تخنق أنفاس الساكنة وأطفالهم، في ظل تجاهل المجلس الجماعي للوداية لخطورة الوضع واستمراره دون أي تدخل يذكر.
وفي السياق نفسه، توصلت الجريدة بعديد الصور والمقاطع المصورة التي توثق تكدس مخلفات الدجاج المذبوح وأحشائه داخل هذه الحاويات، وهي مواد عضوية سريعة التعفن، تتسبب في انبعاث روائح تزحف إلى منازل الساكنة وتؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء، خاصة وأن الموقع لا يبعد سوى خطوات معدودة عن المساكن وعن مركز لتعليم اللغات.
هذا الوضع المتردي دفع ساكنة الحي إلى إطلاق مبادرة توقيع عريضة جماعية، قصد دق ناقوس الخطر وتنبيه السلطات المحلية والإقليمية إلى معاناتهم اليومية، في أفق إيجاد حل جذري لهذا المشكل البيئي الذي يقض مضجعهم.
في المقابل، عبر عدد من السكان عن استغرابهم من تعاطي بعض الصفحات الفيسبوكية المختصة في متابعة أخبار المجلس الجماعي مع عمليات جمع الأزبال وحرقها بين الفينة والأخرى، وكأنها إنجازات كبرى، معتبرين أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لتلميع صورة مجلس لم ينجح في ضمان أبسط الحقوق، وهي بيئة سليمة وهواء نقي.
ويؤكد المتضررون أن مشكل النظافة وتدبير النفايات كان من المفترض أن يتم تجاوزه منذ سنوات، والانتقال نحو التفكير في مشاريع تنموية حقيقية من شأنها تحسين البنية التحتية وتعزيز المرافق الحيوية لفائدة شباب المنطقة، غير أن جماعة لوداية، حسب قولهم، ما تزال عالقة في مشاكل بدائية تجاوزتها جماعات مجاورة منذ زمن.






