
عادت من جديد ظاهرة النصب على الزبائن بساحة جامع الفنا إلى الواجهة، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب والمغاربة، حيث تتكرر ممارسات غير مهنية تمس صورة المدينة وأشهر ساحاتها على المستويين الوطني والعالمي.
وعلاقة بالموضوع، نشر سائح مغربي مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يسرد من خلاله تفاصيل تجربته التي وصفها بالسيئة مع إحدى حنطات الأكل بالساحة، مؤكدا تعرضه لعملية نصب ممنهجة، حيث أوضح أنه فوجئ بمطالبته بدفع مبلغ يفوق بكثير ما هو مدون في لائحة الأسعار المعروضة، بعدما تم تقديم أطعمة جانبية لم يطلبها مثل قطع الخبز أو كميات قليلة من الصلصة، ليجد نفسه مجبرا على دفع ثمنها حتى وإن لم يستهلكها وبمبالغ غير منطقية.
وحسب المعلومات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فإن هذه الحالات لم تعد معزولة بل تتكرر بشكل شبه يومي حيث يجد الزبائن سواء كانوا سياحا أو سكانا محليين أنفسهم أمام فواتير مرتفعة تتجاوز بكثير الأسعار المعلنة، ويتم تبرير هذه المبالغ بأعذار واهية ما يدفع الضحايا إلى مغادرة الساحة وهم يشعرون بأنهم تعرضوا للاحتيال في ظل أسلوب يبدو متفقا عليه بين عدد من المحلات لجني أرباح إضافية.
واثار مقطع الفيديو، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تقاطرت عليه آلاف التعليقات المنددة بهذه السلوكيات، كما تحدث العديد من المعلقين عن تجارب مماثلة عاشوها بالساحة سواء مع حنطات الأكل أو بعض أصحاب “الحلقة”، الذين يمنعون المتفرجين من متابعة العروض ما لم يدفعوا مقابلا ماليا.
وتجدر الإشارة إلى أن تكرار هذه الوقائع، يترك أثرا سلبيا على سمعة مراكش، كوجهة سياحية، إذ باتت حسب تعبير العديد من الزوار مرتبطة في أذهانهم بممارسات النصب والاحتيال، سواء في النقل أو الأكل أو بعض الأنشطة التجارية بفعل فرض أسعار غير مبررة، الأمر الذي يستدعي تدخلا حازما من السلطات المختصة لوضع حد لهذه الظواهر وحماية سمعة المدينة.






